الحب عادة ما يكون له طرفان فلك أن تتعجب كيف يكون من طرف ثالث
الحب من طرف ثالث يأتي اذا احببت للناس الخير فتكون انت الطرف الثالث
فهذا أكرمه الله بزوجه صالحه وانت تتمنى لهما السعاده والتوفيق فانت هنا طرف ثالث في حب
وهذا رزقه الله برزق حلال وافر فانت هنا تتمنى ان يبارك له الله فيما رزقه فتكون انت الطرف الثالث
ولعل الطرف الثالث في نظري شخصيا هو المحظوظ حقا فقد اراحه الله من هم الدنيا والاشياء ورزقه ثواب حب الخير للاخرين
دون ان يعاني من تنازع الاشياء والدنيا على قلبه ولا يستطيع ان يفرغ قلبه لله فقد اراحك الله من هم الدنيا ورزقك ثوابها
دون ان يكون عليك واجبات شكر هذه النعمه التي ابتلي بها غيرك ومطلوب تقييدها بشكرها و الخوفر من زوالها
فانت حقا بحبك للناس اسعد من الذي رزق بالنعمه وابتلي بها في نفس الوقت
فانت حقا في نعمه تستحق ان تشكر الله ليل نهار
وتذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما معناه
عندما سأله سائل ما السبيل لحب الله وما السبيل لحب الناس
فقال فيما معناه
ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما عند الناس يحبك الناس
او كما قال
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما رأيكم