الكتاب يشتمل على جمل من الانحرافات العقدية والعملية الخطيرة , التي تستوجب التحذير منه ما فيه من الانحرافات والأباطيل ,ومن تلك الانحرافات ما يلي:
1_ دعوة الكتاب الى ترك العمل , والأعراض عن تحصيل الأسباب المشروعة ,والاتكال على ألاماني والأحلام
, فكل ما تريده يمكنك ان تحققه بتركيزك وتفكيرك المجرد وفق قانون - مزعوم – يسمونه ( قانون الجذاب ).
2_ الادعاء بان الإنسان يملك قدرات مطلقة , وامكانات خارقة, تبلغ به حد القدرة على الخلق والإيجاد من العدم , وان الإنسان يخلق فعله بنفسة , وانه أيضا يخلق الأحداث من حوله .
وهذا لاشك مصادم لتوحيد الربوبية المتضمن أن الله وحده المتفرد بالخلق والإيجاد , والإحياء والإماتة سبحانه وتعالى ,
مصادم أيضا للعقيدة الشرعية في القضاء والقدر , المتضمنة ان الله يخلق افعال العباد وقال تعالى :
{وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ }وانه سبحانه خالق كل شيء , يقول تعالى : {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ }
3_ الدعوة الى عقيدة وحدة الوجود الباطلة بالقول بأن الخالق والمخلوق شيء واحد , وان الإنسان هو الله في جسد مادي , تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.
4_ إحياء جملة من العقائد الشرقية والفلسفات الوثنية , وقد فرح بهذا الكتاب أصحاب تلك العقائد من أهل الملل والأديان , وابتهجوا بانتشاره .
5_ الدعوة الى التعلق بالكون رغبة وسؤالاً وطلباً , فاذا أردت شيئاً فتوجه بطلبك للكون والكون سيلبي طلبك ولابد , ونحن نعتقد شرعاً بأن الكون مخلوق , وانه لا يوثر بذاته في إيجاد الأشياء , وان الله هو خالق الكون ومدبره , ولذلك فنحن نسأله سبحانه ونتوجه إليه ولا نسأل الكون , قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( وإذا سألت فاسأل الله ) .
6_ معارضة عقيدة القضاء والقدر من وجه أخر غير ما تقدم , وهو إن الكتاب يدعي بأن الله لم يكتب مقادير الخلائق , وأن الأمور التي تحدث وتستجد ليست مبنية على قدر سابق , وقد قال تعالى مكذباً من ادعى ذلك :
{إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ } وقال {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ } ,
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( كتب الله مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة).
7_ الدعوة الى تقديس الإنسان لذاته وأن يلهث خلف شهواته وملذاته , وان ينفلت من الضوابط الشرعية وينسلخ من الأحكام الإلهية , ويغرق في المادة , ويعب من لذات الدنيا.
مقتبس
مما كتبة فضيلة الشيخ / محمد صالح المنجد حفظة الله
في
كتاب (خرافة السر )
اية رايكم فى الكلام دة ...........................