البطل الثانى"لدينا قصة أخرى لأحد العلماء الذين أقبلوا على الموت بكل هدوء،ففى أواخر القرن
الثامن عشر كثرت حوادث التسمم والانتحار بسبب الإختناق الناتج عن استنشاق غاز ثانى اكسيد
الكربون الناتج من احتراق الخشب والفحم.........
حار كثير من الأطباء والعلماء لتشخيص كيفية الموت بهذا الغاز السام....وهنا تقدم الطبيب
الفرنسى "شيبوى" واهبا نفسة فى سبيل العلم والمعرفة....فأضاف إلى تاريخ هؤلاء الأبطال
صفحة من امجد الصفحات...
وإليكم أعزائى ما كتبة الطبيب فى تقريرة الذى وجد فى غرفتة بعد وفاتة.....""قدمت نفسى هبة
للعلم لمعرة تأثير ثانى أكسيد الكربون على الإنسان، لذلك وضعت على المنضدة مصباحا وشمعا
وساعة ثم بدأت التجربة: فى العاشرة والربع أشعلت الموقد أخذ الفحم يحترق بصعوبة ، فى
العاشرة والثلث...لم يسرع النبض وكان عاديا...
فى منتصف الحادية عشرة...تكاثر دخان كثيف فى الحجرة..أوشكت الشمعة أن تنطفئ...
بدأت أشعر بدوار و صداع شديد....أمتلأت عيناى بالدموع....شعرت بهبوط عام....أسرع
النبض.
وفى العاشرة والدقيقة 40 ...انطفأت الشمعة وكذلك المصباح...تشنجت أوداجى كأنها على وشك
التمزق...يغالبنى نعاس عميق..أشعر بألم فى المعدة..أسرع النبض ووصل الى 85.
وقبل الحادية عشرة بدقائق كدت أختنق...تتماثل أمامى أشباح مخيفة وخيالات غريبة...أشعر
بضيق فى التنفس...بدأت عوارض الجنون.
وفى تمام الحادية عشرة..لا أستطيع الكتابة..ضعف بصرى..أشعر بأقتراب الموت منى"
وأنتهى التقرير بكتابة مبهمة لا تقرأ...وانتهى معة تاريخ أحد الأبطال بعد ان ترك العالم على
نور ابحاثة....يتبع....