هل أنت كذلك ؟؟!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل عام وانتم بخير اللهم ارزقنا جميعا الاجتهاد في رمضان واعتق رقابنا من النار

قرأت القصة دي وجه على بالي خاطرة وحبيت اشرككم معايا فيها نفعنا الله تعالى بما نقرأ

القصة جاءت في تفسير قول الله تعالى :

( لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ

وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ )

وقد جاء في معظم كتب التفاسيرأنه عن ابن عباس رضي الله عنه، قال: دخل أبو بكر الصديق،

-رضي الله عنه- بيت فوجد من يهود أناسا كثيرا قد اجتمعوا إلى رجل منهم يقال له: فِنْحَاص

وكان من علمائهم وأحبارهم. فقال أبو بكر: ويحك يا فِنْحَاص اتق الله وأسلم، فوالله إنك لتعلم أن

محمدًا رسول الله، قد جاءكم بالحق من عنده، تجدونه مكتوبًا عندكم في التوراة والإنجيل، فقال

فنحاص: والله - يا أبا بكر- ما بنا إلى الله من حاجة من فقر، وإنه إلينا لفقير. ما نتضرع إليه


كما يتضرع إلينا، وإنا عنه لأغنياء، ولو كان عنا غنيًا ما استقرض منا كما يزعم صاحبكم،

ينهاكم عن الربا ويُعْطناه ولو كان غنيا ما أعطانا الربا فغضب أبو بكر، رضي الله عنه، فضرب

وجه فِنْحَاص ضربًا شديدًا، وقال: والذي نفسي بيده، لولا الذي بيننا وبينك من العهد لضربت

عنقك يا عدو الله، فَاكْذبونا ما استطعتم إن كنتم صادقين، فذهب فنحاص إلى رسول الله صلى الله

عليه وسلم فقال: أبصر ما صنع بي صاحبك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: "ما

حَمَللا على ما صَنَعْت؟" فقال: يا رسول الله، إن عَدُوَّ الله قد قال قولا عظيما، زعَم أن الله فقير

وأنهم عنه أغنياء، فلما قال ذلك غَضبْتُ لله مما قال، فضربت وجهه فجَحَد ذلك فنحاص وقال: ما

قلتُ ذلك فأنزل الله فيما قال فنحاص ردا عليه وتصديقًا لأبي بكر: { لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا

إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ } الآية

الموضوع كله عن الجملة دي : ( غضبت لله )

هل غضبت يوما لله ؟؟؟

ولماذا نغضب لله ؟؟؟ أقولك 00000000







عندما ترى الفتيات والسيدات يخرجن متبرجات ؟؟؟ فهل تغضب لله ؟؟



وعندما ترى الشباب وما يكونوا في حال إلا وسماعة الاذن معهم يسمعون بها ما حرم الله عليهم ؟؟ فهل تغضب لله؟؟.




وعندما ترى اجتماع السيدات فى كل مكان يسوده الغيبة والنميمة ؟؟ فهل تغضب لله ؟؟؟




وعندما تسمع المؤذن يؤذن لصلاة الفجر ويقول للناس ( حي على الفلاح ) ولا يجيبه سوى من رحم ربي ؟؟؟

فهل تغضب لله





وعنما يقضي الناس نهار رمضان في النوم أو مشاهدة ما حرم الله ويضيعون ليلهم في ما لا ينفعهم ويضرهم؟؟

فهل تغضب لله؟؟؟




عندما ترى سنة رسول الله توضع على الارفف ولا يعمل بها إلا من رحم ربي ؟؟ فهل تغضب لله ؟؟


وإذا كنت تغضب 00000000 ماذا تفعل ؟؟؟




لا أقول ان تذهب وتضرب الذي رايته على معصية ولكن ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )

أو على الاقل انكره بقلبك كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم وأن يرى الله منك انك تكره تلك الافعال

وابدأ بنفسك أولا (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم )

قَالَ ابْنُ قُدَامَةَ : فَإِنَّ مُهْلِكَ نَفْسِهِ فِي طَلَبِ إِصْلَاحِ غَيْرِهِ سَفِيهٌ، وَمَثَلُهُ مَثَلُ مَنْ دَخَلَتِ الْعَقَارِبُ تَحْتَ ثِيَابِهِ وَهُوَ يَذُبُّ

الذُّبَابَ عَنْ غَيْرِهِ.

فلا تكون سفيها وابدأ بنفسك أولا


واختم بهذا الحديث القدسي الذي إن كان نصه ضعيف أو موضوع فإن معناه مقبول وصحيح إن شاء الله :

" إنى والإنس والجن فى نبأ عظيم ، أخلق ويعبد غيرى ، أرزق ويشكر سواى ، خيرى إلى العباد نازل وشرهم إلىّ

صاعد ، أتودد إليهم بالنعم وأنا الغنى عنهم ! ويتبغضون إلىّ بالمعاصى وهم أفقر ما يكونون إلى ، أهل ذكرى أهل

مجالستى ، من أراد أن يجالسنى فليذكرنى ، أهل طاعتى أهل محبتى ، أهل معصيتى لا أقنطهم من رحمتى ، إن

تابوا إلى فأنا حبيتهم ، وإن أبوا فأنا طبيبهم ، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب ، من أتانى منهم تائباً تلقيته

من بعيد، ومن أعرض عنى ناديته من قريب ، أقول له : أين تذهب؟ ألك رب سواى ، الحسنة عندى بعشرة

أمثالها وأزيد ، والسيئة عندى بمثلها وأعفو ، وعزتى وجلالى لو استغفرونى منها لغفرتها لهم " .

شكرا ليكى رورو