مدرسة النهضة الثانوية للبنات
اهلا بكم في منتدى مدرسة النهضة الثانوية للبنات
مدرسة النهضة الثانوية للبنات
اهلا بكم في منتدى مدرسة النهضة الثانوية للبنات
مدرسة النهضة الثانوية للبنات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدرسة النهضة الثانوية للبنات

منتدى تعليمي تثقيفي ترفيهي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
الموقع الرسمي لمدرسة النهضة الثانوية للبنات : www.nahdabanat.freetzi.com
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

انشط عضو في هذا الاسبوع  بسبوسة


أفضل موضوع لهذا الأسبوع هو ( شيخ العرب همام ) في ( تراث وموروثات )

حمدا لله على السلامة استاذ سيد عبدالكريم

كل عام وانتم بخير



 

 بدأ التصويت على المسابقه

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
باربى
صديقة متميزة
صديقة متميزة
باربى


انثى عدد المشاركات : 914
العمر : 27
تاريخ التسجيل : 13/06/2009

بدأ التصويت  على المسابقه Empty
مُساهمةموضوع: بدأ التصويت على المسابقه   بدأ التصويت  على المسابقه Icon_minitimeالجمعة 7 أغسطس - 18:50:50

بسملة
اكتب ابدع

حظ افر للجميع

بدء التصويت علي القصص


والجوائز دعها علينا


القصه الاولى
القطة






كنت مار بطريق مظلم ليلا بي أكثر من ربوة ترفع إلي الهموم كأمواج البحر
فكرت أمواج البحر تجد صخرا يصدها ليت لي قلب مثل الصخر يصد عني همومي تلك الهموم التي أسكرتني بلا كأس أو خمر
فكرت في أصدقائي الذين ضمهم القبر وخلاني الذين يشكون من قسوة الدهر ومن أحبابي الذين يعانون الفقر
إذ وأنا أسير وتلك الخواطر تجول بفكري وتصارعني كما تصارع الأمواج بعضها
رأيتها كم هي جميلة وصغيرة ورقيقة تبدو فيها عظمة الخالق
كثير منا يراها ولا يتأمل ذلك الجسم الصغير المبرهن على وجود خالق قدير
لكن تلك القطة كانت رغم أنها لا تستطيع الكلام حزينة
لماذا؟
وجدتها تحرك صغيرها كأنها تصرخ عليه لينهض ليذهب إلى مدرسته
لم تدر هذه الهرة ان صغيرها أصبح الآن ذكريات لم تدر أنه مات
سرقتني القطة من أفكاري وعشت معها حزنها
نظرت لي بنظرة إنسان نظرة معناها ماذا أفعل ؟أدرت عنها وجهي في خجل بحيث يتدري أنه لا أمل
إنه الموت أيتها القطة هو الفناء الذي يأتي الجميع لا تشكي لي ما بيدي حيلة وجهي شكواكي إلى الخبير السميع
حديث دار بيننا دون أن ينطق أحدنا
لو إستاطعت البكى لبكت وإن لم تبكي العين فالقلب باكي
ولو تحدثت لقالت رثاء لقد فقد طفلي وملاكي
رأيتها تنظر لي بنظرة رجل حكيم وقالت لي عينها كلام من مات اليوم كان بالأمس طفل يا إنسان
ومن ولد اليوم ربما يموت بالغد تلك طبيعة الحياة, ليس بأيدينا أن نغيرها علينا فقط الرضا بمشيئة الله
هنا أحسست أنها ليست قطة فهي تملك عقلا حرم منه البشر
علتمني القطة أيها الإنسان أن أرضى بما هو لي وبالقدر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
باربى
صديقة متميزة
صديقة متميزة
باربى


انثى عدد المشاركات : 914
العمر : 27
تاريخ التسجيل : 13/06/2009

بدأ التصويت  على المسابقه Empty
مُساهمةموضوع: رد: بدأ التصويت على المسابقه   بدأ التصويت  على المسابقه Icon_minitimeالجمعة 7 أغسطس - 18:51:41

القصه الثانيه
لبيك اللهم لبيك







المشهد : الإجتماع السنوي لموظفي المدرسة . حان وقت إجراء القرعة لإختيار أربعة للعمرة.
تتعالى همهمات الرجال : الأمر يخلو من العدالة فعدد المدرسات يفوق المدرسين و المشرفات و الإداريين ، كيف تسنح لرجل فرصة عادلة ؟!
لكن القرعة تقسم الفرص بالعدل فتنتقي مدرساً من الرجال و مدرسة من النساء و مشرفة و محاسبة !
تعلن القرعة اختيار زميلة أثيرة لدي للعمرة ، فتدوي القاعة بالتصفيق ، و يهنأها من حولها و أنا منهن .
تضرب اللحظة معين الذكريات فيتفجر عن لحظة منذ حوالي خمسة عشر عاماً ، قرعة لعمرة ، اختارتني من ضمن آلاف .
أياماً ، كان دعائي يطول الليل و النهار لأجل القرب من رب الوجود في خير بقاع الأرض.
يا قادر ارزقني آداء المناسك .... أحلم به تكراراً و مراراً ، يشغل حواسي ، يصرف عني السوء و المسيئين .
القرعة منحتني فرصة مادية ملموسة ، بددها غياب محارمي فاضطر للتنازل عنها ، أشعر بالخسارة ، ما أريد متناول يدي ثم ينصرف عني .. أولي وجهي قبل العلي الكبير ... و إذا بقرعة لاحقة تختار اسمي للحج .
لكنه نفس العائق ، هنا حيث تلحقني تلك العملية فأناول أمي فرصتي .
يوافق صاحب العمل . و عند ترتيب الورق يكتشف موظف من وثيقة سفري أنني لست من أهل البلد فيسقط النتيجة التي أحضرتها القرعة . أمي لم يعجبها الكلام ، أكثرنا التردد على المسؤول عن تنظيم الرحلة و ألحت أمي عليه فاستجاب لها بعد ممانعة بفضل العلي القدير .
ألغى سعينا قانوناً بالياً لا يسمح للأشقاء العرب بالاستفادة من القرعة ، فحج بفضل سعينا رجلان حرمهما قانون سمج من قطف ثمرة القرعة !
أما عني فقد يسّـر الله لأخي الحج في العام التالي ، فتعلقت به و حججت معه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
باربى
صديقة متميزة
صديقة متميزة
باربى


انثى عدد المشاركات : 914
العمر : 27
تاريخ التسجيل : 13/06/2009

بدأ التصويت  على المسابقه Empty
مُساهمةموضوع: رد: بدأ التصويت على المسابقه   بدأ التصويت  على المسابقه Icon_minitimeالجمعة 7 أغسطس - 18:53:17

القصه الثالثه
الاغلال









كلّ الأفكار المتكلسة بداخلي تذوب بصهد أول نسمة هواء تداعب أنفاسي المختلفة.. مدينة جديدة عالم آخر من البشر والأشياء والأحداث.. سحر ملعلع يمخر ذاتي ، أشعر بالتعري المطلق ، لم أنسلخ من ثيابي بعد.. ولكن الأغلال التي صفحت روحي أخذت تتلاشى مع كل خطوة أغرسها في حقول هذه المدينة الجديدة.. هذه المدينة الساحرة ، وشعرت بصحو عظيم يكتسح كل خلاياي نفضت الماضي قبل أن أستقل الطائرة التي طارت بي إلى هنا ، قررت أن أفتش عن خبايا الإنسان الذي لا أعرفه ولا يعرفني وعن أسرار مدينة لا أتوقع أن يظهر لي في إحدى شوارعها بين الفينة والأخرى مخلوق مقرف يقول:
أهلا. كيف أنت ؟ ويتفحصني بعينين متقدتين من رأسي حتى أخمص قدمي ، كأنما يريد الولوج إلى صدري فيعرف نبضات القلب وذبذبات الشعور.
ما أفضع أن تطوّقنا الأغلال في كل منعطف أو مفترق طربق..
هنا في هذه المدينة الجديدة الوجوه متشابهة ، ملامح مغلقة غير مبالية لا تعني لي شيئا ذا بال ، أضحك.. أبكي، أعدو ،أمشي بتثاقل ،أدور حول نفسي أغنّي بصوت يملأ الفضاء، أقطع الشوارع جيئة وذهابا لا أحد يرمقني بنظرة عتاب أو تساؤل.
أحسست بالجوع قصدت أقرب مطعم لاح لي بلافتته المغرية " وجبة دسمة " دخلت بمرح تأمّلت الوجوه بنظرة ماسحة ، كان الجميع منهمكا في عمل عظيم وجبار ؛ إنه إحدى الطقوس الأبدية التي لا يتخلف عنها الإنسان .. أغمضت عينيّ ورحت أستعرض حيوانات الغابة في الذاكرة قدر ما أسعفتني معرفتي لم أجد فرقا كبيرا بين ما رأيت وما تذكرت ، أنياب حادة تمزق اللحم النيئ أو نصف الناضج " لا فرق " أضراس تطحن بقوة رهيبة لا تكلّ ، وبلاعم تزدرد بلذة متوحشة .. أقرب ما يكون الإنسان إلى الغابة عندما يدخل مطعما.
سألت النادل:
- ماذا عندكم ؟
اندفع يسرد عليّ قائمة من المأكولات - التي لا أعرف أكثرها – بنبرة سريعة خاطفة، طلبت أول اسم التقطته أذني لأكلة أعرفها، شعرت أنّ هناك قيدا مازال يكبل أعماقي، ماذا يحدث لو أنني طلبت شيئا جديدا لم تألفه معدتي المنهكة ؟
في لحظات جاءني بما طلبت على عجل... وضع قربي شوكة وسكينا ، أزحتهما جانبا وقلت في نفسي:
" لما لا نجرؤ على خلع الأقنعة ؟ " وأخذت ألعق الصحن بإصبعي مستعملا الخبز ، رمقتني العيون بنظرات بلهاء لم تثر فيّ أدنى اهتمام أو قلق... لكنني علقت وعلى شفتيّ ابتسامة واسعة:
- هذه أفضل طريقة للتلذذ الكبير بالأكل.
طأطأ الجميع رؤوسهم غير مبالين ، كذلك فعلت.
خرجت من المطعم مرتخي الأعصاب مثقل المعدة أجر رجلاي بتراخ ، أشرت إلى سيارة أجرة فأقلتني إلى فندق ما ، لا أذكر اسمه... ولجت الغرفة وفورا غططت بكامل ثيابي في نوم عميق..
عندما استيقظت ألفيت – من خلال النافذة الصغيرة- أشعة الشمس تنسحب على عجل مختفية في الأفق البعيد خلف الجبال الداكنة ، إنه المساء بثقله ووحشته يغزو المدينة الغريبة جدا..
يد”غليظة تطبق على روحي ، فراغ رهيب يملأ صدري.. هذه المدينة الغريبة الساحرة ليس فيها رائحة الليل المنعشة التي ألفت الركون إليها بعد مشقة النهار المضنية.
الغرفة الصغيرة صفراء اللون تضيق شيئا فشيئا.. السقف يهوي ببطء شديد ، قطرات من العرق تطفر من جبيني ، القشعريرة تنفض جسدي...
مضت بضعة أسابيع ليلها يسلخ نهارها.. ونهارها ينسي عذابات ليلها، زرت الحدائق البديعة والساحات العامة ، دخلت دور السينما والمسرح رأيت البحر بعيون ولهة وذقت طعما للذة جديدة لم أشعر بها من قبل ولا طافت بخيالي ، إلا أن المارد بقي يتململ في قمقمه يصرخ في أعماقي:
- أنا الآن وحيد.. وحيد وحيد بلا قيد أو أغلال تكبلني.. الأسرة الأطفال.. الزوجة.. الأهل ، رئيس العمل ، وأصدقاء المقهى... يا لله كم تشوقت للفكاك... الانطلاق في فضاء لا يخنق الأنفاس ولا يحد الرؤى والسلوك، لكن....
الآن خبت النشوة.. خفت وهج التوق الأول.. بل أكثر من ذلك انقلبت الآية ، الوحشة تطوقني.. شعور عارم بالرغبة في العودة إلى أفقي المحدود ؛ تلك الحدود التي كنت أظنها تطوق رغباتي إنها وحدها التي تعطي لرغباتي معناها الإنساني السامي.
مع مطلع فجر يوم جديد كنت في طريق عودتي إلى مملكتي المحدودة ، وصوت عذب بداخلي يتردد:
" اشتقت إليك أيتها الأغلال.. ".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
باربى
صديقة متميزة
صديقة متميزة
باربى


انثى عدد المشاركات : 914
العمر : 27
تاريخ التسجيل : 13/06/2009

بدأ التصويت  على المسابقه Empty
مُساهمةموضوع: رد: بدأ التصويت على المسابقه   بدأ التصويت  على المسابقه Icon_minitimeالجمعة 7 أغسطس - 18:54:47

القصه الرابعه
الفانوس





في وقت متأخر من الليل 00 يجلس فوق فراشه للمرة الثانية 00متمنياً أن تستسلم عيناه للنوم بعد أن فشل في المرة الأولي في ذلك 0حتي يستطيع أن يستيقظ مبكراً للذهاب إلي عمله في مجمع المصالح0 لكن00 لم يأتيه النوم بعد00 يسترجع أحداث يومه في العمل واللذي يتكرر بطريقه شبه يوميه: فهذا محمد الذي يتظاهر دائما بضغط العمل وانه أكثر واحد يعمل في الصالة ، وهذا شاكر الذي لا يكف عن مضايقة عم مختار مثيراً حاله من الضحك لجميع العاملين ،وهذا احمد متولي الذي يعمل في صمت دون اكتراث بمن حوله 0
ينهض من فراشه00 تسوقه قدماه إلي شرفه الحجرة المجاورة 0 لعله يتنسم هوائاً نقياً يثلج صدره، ويزيل عنه الأرق 00كان الليل قد ألقي بثوبه الأسود علي معظم المنازل ألا قليلاً منها أبى أن يستسلم لهذا السواد 0 ليعلن أصحابها عن رغبتهم في السهر واللهو 0 محدثين ضجيجاً ،غير مبالين بمن حولهم 00 خلف هذه البيوت يقف الجبل الغربي بشموخه وسكونه 0 ولكن أستسلم أيضا لسواد الليل 0
يتحول ببصره نحو الشارع الرئيسي حيث تزيد الأضاءه قليلاً00 الشارع يخلو من المارة 00 يمتد ببصره حتى نهاية الشارع ، فجأة! وقفت عيناه عن الحركة عندما رأي امرأة تأتي من بعيد ،تظهر وكأنها تتدثر بملاءة من رأسها حتى قدميها,لا يري منها شيء00 يسأل نفسه وهو ينظر إليها : لماذا خرجت هذه المرأة في هذا الوقت المتأخر من الليل ؟لماذا ليس معها أحد؟ هل تعيش بمفردها؟ 0 شعر أنها لا تستطيع السير ,أخذت تتمايل حتى كادت أن تقع علي الأرض0 فظن إنها مريضه وخرجت تبحث عن دواء 00 سأل نفسه مرة أخري: إذا كانت هذه المرأة قد فقدت الأهل0 فلماذا لم تجد من يعاونها؟
يخرج مسرعاً من منزله 0 يهبط درجات السلم وهو يقول في نفسه(أي زمن هذا الذي نعيش فيه0لماذا يعتقد كل منا أن في عطائه للآخرين سينتقص منه الكثير؟)00 يسير في الطريق نحو السيدة00 الصمت يسكن الفراغ 00مما جعل صوت وقع قدميه علي الأرض يعلو مختلطا بمواء بعض القطط الجائعة ، وعواء الكلاب الضالة، التي وقفت أمامه لتعترض طريقه، وتقدمت نحوه وصوت عوائها يتصاعد كلما اقترب منها0 وكأنها ترغب في أن تثنيه عن مهمته (حتى أنتم تفعلون مثل البشر)0لكن00 سرعان ما اختفوا جميعاً عندما قذفهم بحجر صغير0
المكان يكاد أن يكون مظلم00 يدقق النظر00 خطواته نحو السيدة تتباطأ0 حتى توقفت قدماه عن السير من فرط اندهاشه لما رأي00 حيث وجد فانوساً معلق في الطريق وقد عبث به الهواء حتى أثناه عن مهمته في الاناره0



تمت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
باربى
صديقة متميزة
صديقة متميزة
باربى


انثى عدد المشاركات : 914
العمر : 27
تاريخ التسجيل : 13/06/2009

بدأ التصويت  على المسابقه Empty
مُساهمةموضوع: رد: بدأ التصويت على المسابقه   بدأ التصويت  على المسابقه Icon_minitimeالجمعة 7 أغسطس - 18:55:23

القصه الخامسه

حلم طفل






الساعة الثانية عشرة من منتصف الليلة الأخيرة من شهر ديسمبر البارد. المكان بعيد جداً من المدينة المترامية الأطراف و طفل صغير يحتل هذا المكان يشاكس (راكية) النار التي تبعثر رمادها في وجهه الذابل.. يحاول النفخ فيها عله يعيد لها الحياة أو تعيد له بعضاً من الدفء الذي فقده منذ زمن.ينظر بعيداً يتأمل وجه المدينة والضوء الشاحب المشبع بالدخان يكاد يصل إلى عينيه يحاول أن يبعث داخله ببعض الأمل الذي طار منه في إحدى الليالى .جيش كبير مدجج بالسلاح يشرخ جدار الليل.. قهقهات مبهمة لا تجد أذنه أدنى ألفه لها .. يركلون أباه .. ثم توجهوا إلى أمه وأخته البكر.. ابتسامة رائعة كانت تمرح على شفاه أخته قتلتها دفعة أحدهم لها في غفلة حتى طرحت



ارضاً..النار تزداد موتاً يحاول أن يعيد بعض الحياة للنار التي ستذهب إلى العدم.. لم تفلح محاولاته.. ماتت النار أخيراً.. أخذ نفساً عميقاً من الهواء المدنس بزفير المدججين بالسلاح وبثه فى قلب النارمباشرة .. من بعيد وفي ضوء أخر عمود لاح له شبحاً ضخماً فقفزت على شفتيه ابتسامة واسعة ..الشبح يقترب منه أكثر وأكثر.. لمحة من حياة ولت برقت في ذهنه مع بعض ذكريات تمني أن تعود.. لم يمل من نفخ النار علها تنبض بالحياة مرة أخرى لكنها لا تستجيب لمحاولاته المتكررة لكن مع أخر محاولة مجهدة لإعادة النار إلى ما كانت عليه شعر بتيار بارد من الهواء يصطدم بوجهه.. تعجب لاستجابة النار لهذا التيار المنعش.. رفع رأسه وجده أمامه بزيه الأحمر المعتاد وغطاء رأسه الجميل الطويل.لحيته البيضاء وشاربه الكث الأبيض يعكسان ضوءاً مبهجاً على وجهه المبتسم.. يلقى خلف ظهره "بُقجة" هداياه الرائعة.. ابتسم له فكشف من بين شعر الشارب واللحية عن صفين من الأسنان اللامعة.. مد الشيخ يده إلى وجهه ليسمح دموعه التي طفرت رغما عنه قال له بصوت حنون لم يعد يسمع مثله:-


أعلم أنك تنتظر أخاك الكبير بعد ضياع الجميع.. أصبر فإن أخاك رهن قضية لا ذنب له فيها ولكنها قضيته وقضيتك أنت أيضاً أيها البريء.انتقض الشيخ فجأة وعاد يقول وهو يلوح بيده تجاه الأرض البراح أمامه:-
وقضية كل إنسان في هذه الأرض المنكسرة التى قبض عليها المحتلون بيد من حديد.
نظر إليه الطفل بفرح قائلاً:-
أنت.. أخيراً جئت لي.. كثيراً ما تمنيت أن أراك وأن أقابلك.. فكثيراً ما شوقتني إليك جدتي العجوز وهي تحكي لي حكاياتها الجميلة عنك وعن عطاياك الإلهية وعن الناس والأرض والأعداء .
وأين جدتك الآن؟
حقيقي لا تعلم أنت أين جدتي الآن؟ وأن كنت لا تعلم فكيف علمت بغياب أخي وضياع الجميع؟!!



يا أبني أنا سجل حي ينبض بالوجود لكل طفل في هذه الأرض المنكسرة.. أمسح الدمعة.. وأرسم البسمة التائهة في ثنايا نجمة داود التي تكاد تخنق بسداسيتها المقيتة الجميع في هذه الأرض المقدسة.
ابتسم الطفل وأخذت الكلمات تندفع من بين شفتيه الجافتين:-
لقد ذهبت جدتي إلى الملائكة والأبرار.ضحك الشيخ وأرسل إلى الطفل حروفه الناعمة:-
طالما أنها عند الملائكة والأبرار فلا تخف عليها إذن ولا تحزن .
بعدها سحب الشيخ دفتراًُ أبيض وقلماً أبيض وقال للطفل:-
الآن.. قل لي ما تريد أن تحكيه للتاريخ وأنا أسجله لك.. فأنا أفعل ذلك مع كل طفل أقابله في مثل هذه المناسبة من كل عام.
لم يتردد الطفل لحظة فانفتحت فوهة فمه وانطلقت الكلمات بلا قيود حكى له عن فستان زفاف أخته الذى لم تلبسه بعد وعندما وجد جحوظ عينيه من فرط الدهشة سحب الفستان من مكمنه أسفل مقعدته وأراه أياه فقد كان كالحاً تغيرت معالمه بفعل الزمن. كذلك حكى له عن أخيه وأحلامه العريضة التي رحلت عن مخدعه برحيله مع هؤلاء المدججين، وعن جدته الغالية التي كانت تجلس معه على عتبة الدار الخارجية تحكي له عن جده وشجاعته في مواجهة الباطل / الغاشم/ المحتل قبل أن يخطفها الموت عنوة،وعن أمه التي أصابها العمى بمجرد أن ضربها أحدهم يظهر بندقيته وما لبثت أن لحقت بجدته، وعن أبيه الذى رحل هو ايضا من جارء رصاصة رعناء سكنت قلبه الطاهر، ابتسم ثم حكى له عنه وعن زملائه الأطفال الذين كانوا يرشقون بالحجارة وجه الحقيقة المزيف حتى يدمى، وحكى له أيضاً عن زميلته "راندا" التي رحلت مع أهلها هرباً من الأرض الشراقي والأغلال الحديدية التي تزينت بها أيدي الجميع دون استثناء.. توقف الطفل ونظر إلى الشيخ الذي ابتلت لحيته البيضاء بالدموع حتى فاضت عنها وأخذت تتساقط بغزارة على صفحات دفتره الأبيض.. بعد أن انتهى الشيخ من تسجيل كل شئ طوى دفتره المبلل ثم دفع إلى الطفل بكره حديدية وقال له:-
هذه هي هديتي لك هذا العام فاحتفظ بها علها تنفعك يوماً.. بعدها هب الشيخ واقفاً وعندما أدار ظهره للطفل انطفأت النار تماماً وهمدت حتى من دخانها.في هذا الوقت تماماً خرج المصلون من الكنيسة يدشنهم صوت أذان الفجر القادم من مئذنة أحد المساجد القريبة.. اتجهوا جميعاً صوب الطفل مباشرة وأحاطوا به فيما يشبه الدائرة واحتلفوا معه بميلاد فجر العام الجديد بينما هو راح يلقي بالكرة الحديدية في الهواء إلى أعلى ثم يتلقفها بيديه التي لم تعد رقيقة بعد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
باربى
صديقة متميزة
صديقة متميزة
باربى


انثى عدد المشاركات : 914
العمر : 27
تاريخ التسجيل : 13/06/2009

بدأ التصويت  على المسابقه Empty
مُساهمةموضوع: رد: بدأ التصويت على المسابقه   بدأ التصويت  على المسابقه Icon_minitimeالجمعة 7 أغسطس - 18:56:18

القصه السادسه
استراحة المطر






تبلدت السماء بالغيوم .. اقتربت من النافذه .. اختفت أشعة الشمس ، بدا المنظر وكأنه وقت الغروب ؛ غير انى لم أسمع أذان العصر بعد .. اقترب (خالد) منى .. جلس بجوارى ثم نظر الى صورتها المعلقه على الحائط .. ولم يلتفت إلىّ حين سألنى :



- كيف تعرفت عليها ؟



لم أعرف لماذا سألنى هذا السؤال فى هذا الوقت بالذات ولكن كان علىّ أن أجيبه :



- أنه يوم ممطر .. بعد منتصف الليل .. اختفت الناس من الشوارع .. كانت الريح عاصفة والأمطار قوية .. لم أسمع سوى صوت ارتطام قطرات المطر بالارض ، وبين الحين والآخر يخالطه صوت سياره عابرة .. كنت وحدى فى الطريق الواسع .. حاولت أن أجد شيئاً احتمى به ، فمظلتى لم تعد قادرة على التحمل .. وجدت استراحه .. ذهبت إليها .. جلست وكان هناك رجلاً يجلس بجوارى يرتدى معطف أسود قاتم .. همست من تعبى قائلا :



- لم أرى مثيلاً لهذا المطر من قبل .



فسمعت الرجل يقول : ولن ترى مثله !



نظرت إليه فى تعجب .. لا أعرف كيف سمعنى ، ولماذا رد هذا الرد .. حاولت أن أتجاهله وأتأمل الشارع ؛ ولكن فضولى منعنى من ذلك .. نظرت إليه مرة اخرى .. وجدته شارد الذهن ينظر أمامه إلى امرأه على الجانب الاخر للطريق تقف وحيده .



أخذ يتأملها بعمق ، ثم أخرج صورة من معطفه ونظر إلى المرأه ثم نظر الى الصورة وقال بصوت مسموع :



- نعم انها هى ، تشبهها كثيراً .



تجاهلت ما قاله .. وحتى لا يدفعنى الفضول إلى الدخول معه فى حوار تجاهلت وجوده من الاساس .. ولكنه نظره إلىّ نظره مريبه ثم قال :



- إنها لك .



فقلت :


- عفواً .. أتتحدث إلي ؟



- وهل هناك شخص غيرك ؟!



وصمت برهه وشهق ثم تابع :


- غريبٌ أمر الانسان ، فى الوقت الذى يتملك الحب منه يتخلى عنه بسهوله لسبب لا يتعلق بقلبه .



لم أفهم ما قاله .. ظننت أنه خرج قريباً من تجربة عاطفية او ما شابه .. حاولت أن أخفف عنه قليلاً فقلت :



- الحب شىءٌ جميلٌ ؛ ولكن من الصعب الحفاظ عليه .



- نعم هو كذلك ، المرأه التى تقف هناك تحتاج شىء تحافظ عليه ، تحتاج الحب .



مرة أخرى لم أفهم ماذا يقول .. نظرت إلى هذه المرأه وجدتها تنظر إلينا وكأنها تعرفنا .. ثم عُدت إلى الرجل .. نظرت إليه محاولاً أن أبتسم وقلت :



- الحب شىء جميل كهذه المرأه .



- نعم ، ولكن دعنى أؤكد لك يا عزيزى أن الانسان فى يوم ٍ قريبٍ قادم سيقول كان هناك شيئاً اسمه الحب .



نظر إلى المرأة مره أخرى وقال :



- اذهب إليها، إنها تحتاجك الآن .



وفجأه ضرب الرعد منتصف الطريق .. صرخت المرأه صرخه مدّويه .. وتركت يداها المظله .. أو أن المظله هى التى تركت يداها .



ذهبت إليها مسرعاً .. لم أشعر بقدماى وكأنى مُساق إليها .. وقفت بجوارها وهدأت من روعها .. احتمينا سوياً تحت مظلتى .. بدت عليها علامات الاعجاب المشوب بالخجل .. علمت منها بعد ذلك أنها متجهه الى شارع (خالد بن الوليد) وهو قريب من بيتى .. فكان طريقنا واحد .. وقبل أن أنعطف وأغادر هذا المكان نظرت خلفى إلى الاستراحه وجدت هذا الرجل صاحب المعطف قد أختفى .


صمتُّ لحظات لأخرج من الماضى والذكريات وأعود للحاضر.. ثم قولت موجهاً كلامى لخالد :



- هذه المرأه كانت أمك .



- بدايه جميله يا أبى ، لم تكن تُنذر أبداً بأنكما ستنفصلا !



نَزَلت هذه الكلمات علىّ كالصاعقه .. حاولت أن أتمالك نفسى حتى لا يبدو علىّ التأثر وعُدت مرة أخرى بنظرى للسماء ..بدأت الامطار فى النزولِ .. اتجه (خالد) نحو النافذه .. مدّ يده خارجها ليستقبل قطرات المطر فى كفه الصغير .



شغلنى هذا المشهد .. كما شغله شكل القطرات المتجمعه فى كفه .. ثم عاد إلىّ ليخرجنى من هذا الشرود وقال :



- لكن يا أبى ؛ ألم تقابل رجل الاستراحه بعد ذلك او تعرف من هو ؟



لم أستطع إخفاء نبرة الحزن من صوتى عندما أجبت :



- قابلنى كثيرا بعد ذلك ولكننا لم نتحدث .. كنت أُحييه من بعيد فيبتسم .. وقد يتسنى لك أن تراه عندما تخرج يدكَ من النافذه يوماً من الايام وتنظر الى السماء الخاليه من السحب وتقول: كان هناك شيئاً اسمه المطر







تمت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
باربى
صديقة متميزة
صديقة متميزة
باربى


انثى عدد المشاركات : 914
العمر : 27
تاريخ التسجيل : 13/06/2009

بدأ التصويت  على المسابقه Empty
مُساهمةموضوع: رد: بدأ التصويت على المسابقه   بدأ التصويت  على المسابقه Icon_minitimeالجمعة 7 أغسطس - 18:57:51

المطلوب منك ترتيب القصص من 1إلى 6




مستنيا ردودكم




منقوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
باربى
صديقة متميزة
صديقة متميزة
باربى


انثى عدد المشاركات : 914
العمر : 27
تاريخ التسجيل : 13/06/2009

بدأ التصويت  على المسابقه Empty
مُساهمةموضوع: رد: بدأ التصويت على المسابقه   بدأ التصويت  على المسابقه Icon_minitimeالأحد 9 أغسطس - 22:23:25

ايه يا جماعه الموضوع مش عجبكم ولا ايه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dOdO*
سوبر عضو
سوبر عضو
dOdO*


انثى عدد المشاركات : 5388
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 26/02/2009

بدأ التصويت  على المسابقه Empty
مُساهمةموضوع: رد: بدأ التصويت على المسابقه   بدأ التصويت  على المسابقه Icon_minitimeالإثنين 10 أغسطس - 22:52:34

بصراحة ان مش عرفة ارتبهم
بس علشان متزعليش منى
شكرا على موضوعك الجميل
وانا مستنية المزيد وهكون اول واحدة ردد علية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.dodo3.ahlamontada.net
الغلا
سوبر عضو
سوبر عضو
الغلا


انثى عدد المشاركات : 1308
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 26/06/2009

بدأ التصويت  على المسابقه Empty
مُساهمةموضوع: رد: بدأ التصويت على المسابقه   بدأ التصويت  على المسابقه Icon_minitimeالخميس 13 أغسطس - 22:42:33

1 لبيك اللهم لبيك
2استراحة مطر
3الفانوس
4 القطه
5حلم طفله
6 الاغلال
مشكوووووووره على القصص مرره حلوه ولغويه ........تسلم الايادي الي كتبتها.........
وننتظر جديدك.........انا من هواة القصص.......

تحيااااااااااتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بدأ التصويت على المسابقه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدرسة النهضة الثانوية للبنات :: الأقسام العامة :: ركن المسابقات-
انتقل الى: