فكرة جديدة اتمنى إن شاء الله تعجبكم
الفكرة تقوم على أن القرآن الكريم ملئ بالقصص سواء الواضحة اثناء القراءة
كقصة موسى عليه السلام والخضر أو أصحاب الأخدود أو غيرها
والقصص المستوحاه من مواقف معينة نجدها في التفاسير ولأن الله تعالى قال:
" لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ
وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ"
لذلك علينا أن نجتهد في تدبر قصص الأولين وإن شاء الله انا هبدأ وأتمنى
انكم تشاركون بفاعلية يعني إن شاء الله بدلا من أن اجد (جزاك الله خيرا)
اجد قصة جديدة .مااااااااااشي وانا هبدأ إن شاء الله بهذه القصة في سوة التوبة
قصة تدمع لها العين وخاصة عندما تضع نفسك مكان صاحب القصة وهو ثعلبة بن حاطب الأنصاري القصة جاءت
في معظم كتب التفاسير كسبب لنزول هذه الايات من سورة التوبة:
" وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آَتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آَتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ * أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ "
القصة تبدأ عندما طلب ثعلبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدعوا له بكثرة الرزق ..........
عن ثعلبة بن حاطب الأنصاري، أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ادع الله أن يرزقني مالا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ويحك يا ثعلبة قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه". قال: ثم قال مرة
أخرى، فقال: "أما ترضى أن تكون مثل نبي الله، فوالذي نفسي بيده لو شئت-أي النبي- أن تسير معي الجبال ذهبا
وفضة لسارت". قال: والذي بعثك بالحق لئن دعوت الله فرزقني مالا لأعطين كل ذي حق حقه. فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: "اللهم ارزق ثعلبة مالا". قال: فاتخذ غنما، فنمت كما ينمو الدود، فضاقت عليه المدينة،
فتنحى عنها، فنزل واديا من أوديتها، حتى جعل يصلي الظهر والعصر في جماعة، ويترك ما سواهما. ثم نمت
وكَثُرت، فتنحى حتى ترك الصلوات إلا الجمعة، وهي تنمو كما ينمو الدود، حتى ترك الجمعة. فطفق يتلقى الركبان
يوم الجمعة، يسألهم عن الأخبار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما فعل ثعلبة"؟ فقالوا: يا رسول الله، اتخذ
غنما فضاقت عليه المدينة. فأخبروه بأمره فقال: "يا ويح ثعلبة، يا ويح ثعلبة، يا ويح ثعلبة". وأنزل الله جل ثناؤه:
{ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا } [التوبة: 103] قال: ونزلت عليه فرائض الصدقة، فبعث
رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلين على الصدقة وكتب لهما كيف يأخذان الصدقة من المسلمين، وقال
لهما: "مُرا بثعلبة، وبفلان -رجل من بني سليم -فخذا صدقاتهما". فخرجا حتى أتيا ثعلبة، فسألاه الصدقة، وأقرآه
كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ما هذه إلا جزية، ما هذه إلا أخت الجزية، ما أدري ما هذا انطلقا حتى
تفرُغا ثم عُودا إلي، فانطلقا وسمع بهما السلمي، فنظر إلى خيار إبله، فعزلها للصدقة، ثم استقبلهما بها فلما رأوها
قالوا: ما يجب عليك هذا، وما نريد أن نأخذ هذا منك. قال: بلى، فخذوها، فإن نفسي بذلك طيبة، فأخذوها منه. فلما
فرغا من صدقاتهما رجعا حتى مَرَّا بثعلبة، فقال: أروني كتابكما فنظر فيه، فقال: ما هذه إلا أخت الجزية انطلقا
حتى أرى رأيي.
.(يعني من الآخر ترك الصلوات ويرفض تأدية الصدقة)
فانطلقا حتى أتيا النبي (3) صلى الله عليه وسلم، فلما رآهما قال: "يا ويح ثعلبة"، ودعا للسلمي بالبركة، فأخبراه
بالذي صنع ثعلبة والذي صنع السلمي، فأنزل الله، عز وجل: { وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ }
إلى قوله: { وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ } وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من أقارب ثعلبة، فسمع ذلك، فخرج
حتى أتاه فقال: ويحك يا ثعلبة. قد أنزل الله فيك كذا وكذا. فخرج ثعلبة حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فسأله
أن يقبل منه صدقته، فقال: "إن الله منعني أن أقبل منك صدقتك". فجعل يحثو على رأسه التراب(وأنى له أن ينفعه
ذلك الآن)، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا عملك، قد أمرتك فلم تطعني". فلما أبى أن يقبض رسول
الله صلى الله عليه وسلم رجع إلى منزله ، فقُبِض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقبل منه شيئا. ثم أتى أبا بكر،
رضي الله عنه، حين استخلف، فقال: قد علمت منزلتي من رسول الله، وموضعي من الأنصار، فاقبل صدقتي. فقال
أبو بكر: لم يقبلها منك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبى أن يقبلها، فقبض أبو بكر ولم يقبلها. فلما وَلِي عمر،
رضي الله عنه، أتاه فقال: يا أمير المؤمنين، اقبل صدقتي. فقال: لم يقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو
بكر، وأنا أقبلها منك! فقبض ولم يقبلها؛ ثم ولي عثمان، رضي الله عنه،) فأتاه فسأله أن يقبل صدقته، فقال: لم يقبلها
رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر ولا عمر، وأنا أقبلها منك! فلم يقبلها منه، وهلك ثعلبة في خلافة عثمان
لذلك جاءت الأيه التالية لها :
{ أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلامُ الْغُيُوبِ }
لكي يخبرهم الله تعالى أنه يعلم السر ، وأنه أعلم بضمائرهم وإن أظهروا أنه إن حصل لهم أموال تصدقوا منها
وشكروا عليها، فإنه أعلم بهم من أنفسهم؛ لأنه تعالى علام الغيوب
"ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير "
فأياكم ياأخواني من إخلاف الوعد مع الله وخاصة إن كان ذلك في التوبة من الذنوب لأن العاقبة ليست سهلة
نفاق في قلبك إلى يوم القيامة !!! صعبة قوي
عافاكم الله وطهر قلوبنا جميعا من النفاق وأعمالنا من الرياء