أخي\\\\أختي في الله ،إن هدف هذا الموضوع هو الاشتياق ،ونهاية الاشتياق أخبرنا عنها ابن القيم فقال:"الاحتراق على قدر الاشتياق"
ولعل الله سمح لبعض الصالحين بالاخبار عن بعض ما رأى،فلما حضرت الوفاة
عمربن حسين سمعه من حضره يقول:"لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ (61)"
(الصافات)
فترى ما "هَذَا"الذي رآه وعاينه .............
إن أكثر من يطلب الجنة اليوم يغمطها حقها حين يحصرها في الأشجار والفواكه والطعام والشراب والحور والقصور فحسب
اقرأ معي هذا الحديث لتتعرف على ادنى نعيم الجنة:
في صحيح مسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله قال" آخر من يدخل الحنة رجل فهو يمشي على الصراط مرة ويكبو مرة وتسعفه النار مرة فإذا جاوزها التفت إليها فقال تبارك الله الذي نجاني منك لقد أعطاني الله شيئا ما أعطاه أحدا من الأولين والآخرين فترتفع له شجرة فيقول أي رب أدنني
من هذه الشجرة استظل بظلها واشرب من مائها فيقول الله تبارك وتعالى يا ابن آدم لعلي إن أعطيتكها سألتني غيرها فيقول لا يا رب ويعاهده إن لا يسأله شيئا غيرها وربه يعذره لأنه يرى ما لا صبر له عليه فيدنيه منها فيستظل بظلها ويشرب من مائها ثم ترتفع له شجرة هي أحسن من الأولى فيقول يا رب أدنني من هذه لا شرب من مائها واستظل بظلها لا أسالك غيرها فيقول يا ابن آدم ألم تعاهدني انك لا تسألني غيرها فيقول لعلي إن أدنيتك منها إن تسألني غيرها فيعاهده إن لا يسأله غيرها وربه يعذره لأنه يرى ما لا صبر له عليه فيدنيه منها فيستظل بظلها ويشرب من مائها ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة هي أحسن من الأوليين فيقول أي رب أدنني من هذه الشجرة لاستظل بظلها واشرب من مائها لا أسألك غيرها فيقول يا ابن آدم ألم تعاهدني إن لا تسألني غيرها قال بلى يا رب هذه لا أسألك غيرها وربه يعذره لأنه يرى ما لا صبر له عليه فيدنيه منها فإذا أدناه منها سمع أصوات أهل الجنة فيقول يا رب ادخلنيها فيقول يا ابن آدم ما يرضيك مني أيرضيك أنى أعطيتك الدنيا ومثلها معها قال يا رب أتستهزئ مني وأنت رب العالمين فضحك ابن مسعود فقال ألا تسألونني مم اضحك قالوا مم تضحك قال ضحك رسول الله فقالوا مم تضحك يا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ضحك رب العالمين حين قال أتستهزئ بي وأنت رب العالمين فيقول لا استهزئ بك ولكن على ما أشاء قادر "
****ولــــكـــــــــــــــــــن****
"إذا سألتم الله فسلوه الفردوس "
فلنكن من أصحاب الهمم العالية ،وترقّب المفاجآت غيرالمتوقعة التي وعدك الله
بها في قوله تعالى:
"فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17) "
(السجدة)