مدرسة النهضة الثانوية للبنات
اهلا بكم في منتدى مدرسة النهضة الثانوية للبنات
مدرسة النهضة الثانوية للبنات
اهلا بكم في منتدى مدرسة النهضة الثانوية للبنات
مدرسة النهضة الثانوية للبنات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدرسة النهضة الثانوية للبنات

منتدى تعليمي تثقيفي ترفيهي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
الموقع الرسمي لمدرسة النهضة الثانوية للبنات : www.nahdabanat.freetzi.com
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

انشط عضو في هذا الاسبوع  بسبوسة


أفضل موضوع لهذا الأسبوع هو ( شيخ العرب همام ) في ( تراث وموروثات )

حمدا لله على السلامة استاذ سيد عبدالكريم

كل عام وانتم بخير



 

 علماء عظماء

اذهب الى الأسفل 
+7
Hodhod
الغلا
همسات
باربى
dOdO*
الحاج الحسين
deewaar
11 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
zezo lover
عضو مشارك
عضو مشارك
zezo lover


ذكر عدد المشاركات : 95
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 07/01/2010

علماء عظماء - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علماء عظماء   علماء عظماء - صفحة 2 Icon_minitimeالأربعاء 13 يناير - 21:43:32

ارخميدس حياته وانجازاته
حياته
ولد أرخميدس سنة 287 قبل الميلاد في جزيرة صقلية، وكان والده فلكياً شهيراً، وكمعظم الشباب آنذاك سافر إلى الإسكندرية ثم إلى اليونان طلباً للدراسة، ويعد الكثير من مؤرخي الرياضيات والعلوم أن أرخميدس من أعظم علماء الرياضيات في العصور القديمة، وهو أبو الهندسة. وقد قتل أرخميدس سنة 212 قبل الميلاد على يد الرومان بسبب أدوات القتال التي تسببت في أن يحارب الرومان ثمانية أشهر لفتح اليونان.

ومن أشهر اكتشافاته، طرق حساب المساحات والأحجام والمساحات الجانبية للأجسام، وأثبت القدرة على حساب تقريبي دقيق للجذور التربيعية واخترع طريقة لكتابة الأرقام الكبيرة. وهو نفسه الذي حدد قيمة (بي) (Pi 3.14) وهي العلاقة بين محيط الدائرة ونصف قطرها بدقة عالية. أما في مجال الميكالاا فأرخميدس هو مكتشف النظريات الأساسية لمركز الثقل للأسطح المستوية والأجسام الصلبة واستخدام الروافع ومخترع قلاووظ أرخميدس.

ومن أبرز القوانين التي اكتشفها قانون طفو الأجسام داخل المياه والذي صار يعرف بقانون أرخميدس. و قال عنه العالم الرياضياتي جاوس أنه واحد من أعظم ثلاثة في العلوم الرياضية مع كل من اسحاق نيوتن و فردناند إيسنستن.

[عدل] أعمال أرخميدس
[عدل] قانون أرخميدس
شك ملك سيراكوس في أن الصائغ الذي صنع له التاج قد غشه، حيث أدخل في التاج نحاس بدلاً من الذهب الخالص، وطلب من أرخميدس أن يبحث له في هذا الموضوع بدون إتلاف التاج. وعندما كان يغتسل في حمام عام، لاحظ أن منسوب الماء ارتفع عندما انغمس في الماء وأن للماء دفع على جسمه من أسفل إلى أعلى ، فخرج في الشارع يجري ويصيح (أوريكا، أوريكا)؛ أي وجدتها وجدتها، لأنه تحقق من أن هذا الاكتشاف سيحل معضلة التاج. وقد تحقق أرخميدس من أن جسده أصبح أخف وزناً عندما نزل في الماء، وأن الانخفاض في وزنه يساوي وزن الماء المزاح الذي أزاحه ، و تحقق أيضا من أن حجم الماءالمزاح يساوي حجم الجسم المغمور. وعندئذ تيقن من إمكانية أن يعرف مكونات التاج دون أن يتلفه؛ وذلك بغمره في الماء، فحجم الماء المزاح بغمر التاج فيه لا بد أن يساوي نفس حجم الماء المزاح بغمر وزن ذهب خالص مساو ٍ لوزن التاج. وكانت النتيجة : أن الصائغ فقد رأسه بهذه النظرية.

[عدل] أرخميدس و(بي)
حدد أرخميدس قيمة (بي) وهي نسبة محيط الدائرة إلى قطرها ، أو بكلام آخر محيط الدائرة أطول كم مرة من قطرها، وهذه القيمة تستخدم في حساب مساحات الدوائر وما شابهها وأحجام الكرات والاسطوانات. وطريقته في حساب ذلك اعتمدت على رسم أشكال هندسية متساوية الأضلاع داخل وخارج الدائرة حتى حدد حدوداً لقيمة (بي ).

وقال أرخميدس: إن القيمة الدقيقة (بي) هي 22/7 وعندما وصل إلى قيمة (بي) اكتشف صعوبة الأرقام اليونانية، وأنها لا تصلح للعمليات الرياضية المعقدة، ومن ثم اقترح نظاماً رقمياً آخر يمكنه تخزين أرقام كبيرة بسهولة. وقيمة (بي) هي :3.14159,26535,89793,23846,26433,83 279,50288,41971,69399,37510 وهي قيمة تقترب من الحقيقة ولا يمكن قياسها تحديداً.

[عدل] حلزونة أرخميدس

قلاووظ أرخميدسويعرف أيضاً بشادوف أرخميدس وهو عبارة عن أسطوانة داخلها حلزون يدور حول محوره، استخدمه القدماء لرفع المياه من الخزانات. وهو مكون من قضيب خشبي طوله حوالي متر محاط بحلزون من مواد مرنة مثبتة في ألواح خارجية، وقد علق فيتروفيوس في القرن الأول الميلادي على ذلك قائلا: إنه محاكاة طبيعية لقوقعة حلزونية. وفي عصر الرومان كانت حلزونة أرخميدس تعمل بالسير فوقه مثل آلة الغزل اليدوية اليوم، ولكن في القرن الخامس عشر، كان يعمل بمحور تدوير. في مايو 1839 حلت سفينة أرشميدس بدلاً عن البدال التقليدي الذي يدور بالبخار مستخدماً دافعاً يعمل بفكرة الحلزون. في البداية عارض الناس التصميم ، وأحتاج إلى أربع سنوات ليثبت أنه أفضل من سابقه.

واستخدمه المصريون منذ 2000 عام ومازالوا إلى الآن يستخدمونه في الري ورفع المياه ويسمى الطنبور ، ويبلغ قطره نحو 35 سنتيمتر وطوله نحو 5و2 متر . وقد صنعت حلزونة أرشميدس بمقاييس مختلفة تتراوح قطرها من ربع بوصة إلى 12 قدماً للاستخدامات المختلفة .

وكان أرخميدس شديد الولع بصناعة الآلات ودراستها، وكان هدفه الأول من هذه الدراسة هو معرفة القوانين الميكالاية التي تتحكم في عمل الآلات. وبدأ اهتمامه الأول بدراسة الرافعة الأولية، وكانت نتيجة الدراسة هي : معرفة قوانين الروافع وتسجيلها، وتعتبر نظرياته عن الروافع من أهم نظريات الفيزياء النظرية. وقد اهتم أيضا ببعض الآلات الأخرى المعروفة في عصره مثل البكرة وصندوق التروس. واخترع العجلات المسننة، والكرة المتحركة، واكتشف نظرية العتلة، حيث قيل أنه كان يعتقد بأنه يمكن أن يرفع الأرض لو وجد مايركزها عليه. كما اخترع أحد الأجهزة التي تحاكي الحركات السماوية للشمس والقمر و الكواكب.

كان ذو عقلية متعددة الاهتمامات. وكان ولعه بالرياضيات لايشغله عن الاهتمام بالميكالاا والفيزياء النظرية والفلك. وبفضل هذه الاهتمامات المتعددة أصبح من أوائل الذين انتقلوا بالرياضيات من المجال النظري إلى المجال التطبيقي. وقد اخترع الكثير من الآلات المعروفة باسمه، ومنها بعض الأسلحة التي استخدمت في سيراقوسة عند هجوم الرومان عليها عام 212 ق.م. وأرخميدس هو أول من استخدم الأشعة الشمسية عند هجوم الرومان على مدينته.

[عدل] وفاته
في عام 212 ق.م وكان "أرخميدس" عاكفا على حل مسألة رياضية بمنزله لا يدري شيئا عن احتلال المدينة من قبل الرومان! وبينما كان يرسم مسألته على الرمال، دخل عليه جندي روماني وأمره أن يتبعه لمقابلة "مارسيلويس"، فرد عليه "أرشميدس": من فضلك، لا تفسد دوائري! (Noli,turbare circulos meos) وطلب منه أن يمهله حتى ينتهي من عمله، فاستشاط الجندي غضبا وسل سيفه ليطعن "أرشميدس" دون تردد. وسقط "أرشمديس" على الفور غارقا في دمائه، ولفظ أنفاسه الأخيرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
zezo lover
عضو مشارك
عضو مشارك
zezo lover


ذكر عدد المشاركات : 95
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 07/01/2010

علماء عظماء - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علماء عظماء   علماء عظماء - صفحة 2 Icon_minitimeالأربعاء 13 يناير - 21:46:41

كتاب القانون في الطب لابن سينا

أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا، فيلسوف وطبيب وعالم طبيعي اشتهر في القرنين الرابع والخامس الهجريين / الحادي عشر الميلادي. ولد في أفشنة وهي قرية مجاورة لبخارى (التي تقع الآن في جمهورية أزبكستان السوفيتية).
نشأ ابن سينا وترعرع في ظل أسرة مستقيمة متكاملة، فقد كان والده من بلخ، ثم انتقل إلى بخارى في أيام حكم الأمير نوح بن منصور حيث قام على ضيعة من ضياع بخارى اسمها خرميثن، ولكنه سكن بأفشنة وأقام بها، حيث كانت قريبة من مقر عمله، ومن هذه القرية اختار زوجته سارة التي أنجبت له ولدين أكبرهما هو ابن سينا ثم انتقلت الأسرة بعد ذلك إلى بخارى.
ولما كان أبوه من الحكام فقد استطاع أن يوفر له ولأخيه تعليما مثاليا بالنسبة لثقافـة ذلك العصر. فأحضر لهما والدهما معلما للقرآن ومعلما للأدب. وفي سن العاشرة كان ابن سينا قد أتم حفظ القرآن ودرس كثيرا من كتب الأدب، ثم أرسله أبوه إلى رجل يعلمه الحساب، وكان هذا الرجل بقالا، إلا أنه كان عليما بالحساب. ثم درس ابن سينا الفقه وطرق البحث والمناظرة، وقرأ التصوف فكان من أفضل السالكين فيه.
ثم قدم إلى بخارى رجل اسمه أبو عبد الله الناتلي وكان يدعى المتفلسف، فنزل ضيفا في دار ابن سينا فعلمه شيئا من الفلسفة أثناء إقامته عندهم. فبدأ الناتلي بكتاب في المنطق. ولكن ابن سينا كان يتصور المسائل المنطقية خيرا منه، وكثيرا ما بُهر أستاذه بمعرفته بدقائق المنطق وتفصيلاته. وتولى ابن سينا بعد ذلك قراءة كتب المنطق وشروحها بنفسه حتى أتقن هذا العلم ووقف على دقائقه. ثم شرع بعد ذلك في دراسة كتاب في أصول الهندسة وقرأه على أستاذه أيضا، لكنه لم يقرأ عليه سوى خمسة أو ستة أشكال من أول الكتاب، ثم تولى بعد ذلك تعلم بقية الكتاب بنفسه. ولما غادر أستاذه إلى بخارى، أخذ ابن سينا في دراسة العلم الطبيعي، وانفتحت عليه أبواب العلم فعرج على الطب فدرسه ونبغ فيه في مدة قصيرة، إذ لم يجده ابن سينا من العلوم الصعبة فأتقنه حتى أصبح متميزا فيه، ولجأ إليه كبراء الطب يقرءون عليه أنواعه والمعالجات المقتبسة من التجربة، كما تولى علاج المرضى، ولم يكن يتقاضى أجرا نظير ذلك.
تفرغ ابن س ينا للدرس وانقطع للعلم، فلم ينم ليلة واحدة بطولها ولا اشتغل في النهار بغير العلم، وفي خلال هذه المدة لم ينقطع عن دراسة الفقه وجميع أجزاء الفلسفة. وكانت له طريقته الخاصة في فهم القضايا والحجج، فقد كان يرتب المسألة التي يريد فهمها على شكل قياس منطقي، ويجتهد في إيجاد الحد الأوسط ‎‎واستكشافه، لأنه كان يعتقد أنه لا يمكنه فهم المسألة إلا إذا عرف الحد الأوسط. وكان يجهد نفسه في ذلك، فأحيانا يقع على الحد الأوسط بعد طول عناء، وأحيانا أخرى ييأس من ذلك فيقوم إلى الجامع فيتوضأ ويصلي ويتجه إلى الله بالدعاء رجاء أن يوفقه ويفتح عليه مغاليق المسألة، ثم يأوي إلى فراشه فيفتح الله عليه في المنام ما انغلق عليه فيستيقظ في الصباح ويتصدق على الفقراء حمدا لله على ما أنعم عليه من نعم.
ولقد أنهى ابن سينا تحصيل جميع العلوم المعروفة في عصره وهو في سن السادسة عشرة. وحدث بعد ذلك أن الأمير نوح بن منصور مرض، وحار الأطباء في علاجه، فجرى اسم ابن سينا في حضرة الأمير، فأمر بإحضاره ليشارك الأطباء المشورة والعلاج. فحضر وقام على علاج الأمير حتى شفي. فقربه الأمير، ثم استأذنه ابن سينا بعد ذلك في أن يدخل مكتبة القصر، فأذن له الأمير. وكانت مكتبة ضخمة لم يكن يدخلها أحد إلا بإذن الأمير. فقرأ ابن سينا كل ما في المكتبة وظفر بفوائدها وعرف مرتبة كل رجل في علمه حتى احترقت هذه المكتبة في اضطرابات حدثت بالدولة السامانية، ولم يبق منها إلا ما حواه ابن سينا بعقله وقلبه.
ولقد فرغ ابن سينا من تحصيل جميع العلوم من لغة وفقه وحساب وهندسة ومنطق وفلسفة وطب وهو في سن الثامنة عشر، ووقف على تفصيلاتها ودقائقها وأغراضها، إلا علما واحد استعصى عليه ولم يفهمه وهو علم ما بعد الطبيعة (الإلهيات). فقد قرأ كتاب أرسطو في هذا العلم ولم يفهم منه شيئا، وأعاد قراءته أربعين مرة حتى حفظه عن ظهر قلب دون أن يفهمه. وفي يوم من الأيام ذهب إلى السوق فعرض عليه دلال كتابا صغيرا في أغراض ما بعد الطبيعة، فرده ابن سينا ردا متبرما متحججا بأنه علم لا فائدة منه. فأخبره الدلال بأن الكتاب سعره ثلاثة دنانير فقط وصاحبه في حاجة إلى ثمنه، فاشتراه منه، فإذا هو كتاب الفارابي في أغراض ما بعد الطبيعة. فأسرع ابن سينا إلى البيت وقرأه فانفتح ما استغلق عليه في الحال لأنه كان يحفظ كت اب أرسطو، ففرح لهذا وتصدق كثيرا على الفقراء. لكن العلم لم ينضج في ذهنه إلا بعد أن بلغ مدارك الرجال، واكتسب الخبرات من السفر والترحال.
بدأ ابن سينا أسفاره بعد أن اضطربت أمور الدولة السامانية، وبعد أن مات والده وكان عمره اثنتين وعشرين سنة آنذاك، فخرج من بخارى إلى كركانج، وكان يلبس زي الفقهاء، فأكرمه أمير خوارزم وقرر له راتبا شهريا يقوم به. وانتقل بعد ذلك إلى جرجان وخراسان وقصد الأمير قابوس فأكرم وفادته. ولما أسر الأمير قابوس وسجن غادر إلى دهستان ومرض بها مرضا صعبا، فغادر إلى جرجان، حيث التقى بأبي عبد الله الجوزجاني.
وفي جرجان تنقل ابن سينا من قصر أمير إلى آخر حتى تقلد الوزارة مرتين لشمس الدولة في همدان. وقد عانى كثيرا من الدسائس والفتن التي كانت مستعرة بين أمراء ذلك العصر حتى أنه تعرض للتشريد والنهب والسجن والطرد من الوظائف السياسية. ولكنه رغم هذه الحياة السياسية المتقلبة لم ينقطع عن الكتابة والدرس والتأليف. فكان يبدأ الدرس مع تلاميذه في أول الليل، يملي عليهم الكتب دون أن يحضره الكتاب، وفي الصباح يذهب إلى الوزارة يدير شئونها.
ولقد تميزت إسهامات ابن سينا في جوانب كثيرة من المعرفة أودعها مؤلفاته العديدة التي وصلت ما يقارب مائتين وخمسين مؤلفا، بين كتاب ورسالة ومقالة، صنفها في شتى أنواع العلوم والمعارف منها الرياضيات والمنطق، والأخلاق، والطبيعيات، والطب، والفلسفة. إلا أن أبرز إنجازاته تظهر في مجال الطب فصنف فيه كتابه القانون ، الذي وضع فيه ملاحظات دقيقة مثل ربطه بين السل وأمراض الرئة الأخرى، والإشارة إلى دور الماء والأتربة في نقل العدوى المرضية إضافة إلى الربط بين العوامل النفسية والعاطفية والمرض وأسباب الشذوذ. ولقد نال هذا الكتاب شهرة كبيرة في الأوساط الطبية، فقد شرحه من قبل عدد كبير من الأطباء الذين جاءوا من بعده. كما ترجم إلى لغات أوروبية عديدة، حيث ظل يدرس في جامعات أوروبا طوال أربعة قرون متصلة. علاوة على ذلك فيعد ابن سينا واحدا من أشهر الشعراء الذين وضعوا أرجوزات في العلوم. وتعد أرجوزته في الطب من أشهر هذه الأرجوزات.
أما عن إسهاماته في الطبيعيات، فتظهر في كتبه الشفاء ، والنجاة ، والإشارات . ولقد تميزت فلسفة ابن سينا بأنها تؤلف بين الفلسفة اليونانية والفلسفة الإسلامية. وقد كان ابن سينا من الرافضين لفكرة تحويل المعادن الرخيصة إلى ذهب . كما درس الظواهر الطبيعية كقوس قزح وتشكل الصورة بورود الضوء إلى العين. وناقش فكرة الما لا نهاية، وقال إن سرعة الضوء لا نهائية، ودرس علاقة الزمن بالحركة، وأجرى تجاربه وقياساته لحساب الكثافة النوعية للعديد من المواد، وابتكر ميزانا للحرارة يقوم على تمدد الغاز المحصور.
و مما يؤسف له أن ابن سينا رغم عقليته الفذة في الطب وسائر العلوم لم يكن من المهتمين بصحتهم. ففي آخر حياته كثرت عليه الأمراض، وحاول بعض خدمه التخلص منه لنهب أمواله، وشعر هو بضعف صحته، وعرف أن قوته قد سقطت فامتنع عن مداواة نفسه حتى أدركته المنية عام 428هـ / 1037 م بهمدان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
zezo lover
عضو مشارك
عضو مشارك
zezo lover


ذكر عدد المشاركات : 95
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 07/01/2010

علماء عظماء - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علماء عظماء   علماء عظماء - صفحة 2 Icon_minitimeالأربعاء 13 يناير - 21:47:48

الفارابي (260-339هـ / 873 -950م)



صورة العود من كتاب الموسيقى الكبير للفارابي

محمد بن محمد بن أوزلغ بن طرخان (الشريف) وكنيته أبو نصر، وقد عرف في الغرب باسم"الفارابيوس". ولقب في الشرق بالمعلم الثاني بعد أرسطو المعلم الأول. وهو ثاني الفلاسفة العلماء في الحضارة الإسلامية بعد الكندي
كان الفارابي فيلسوفا وباحثا نظريا موسوعيا في العلوم، كان عالما نظريا في علوم الحياة والموسيقى والفيزياء والكيمياء والرياضة والطب والفلك، ولم يكن ممارسا لها. وهو تركي العنصر والبيئة. وكان أبوه جنديا ويقال إنه كان من حرس الخليفة، وقد ولد بمدينة "وسيج" إحدى مدن إقليم فاراب أو "باراب" كما ينطقها الأتراك، وهي ولاية في حوض نهر "سيرداريا" في بلاد ما وراء النهر. وقد دخل الإسلام هذه الولاية في عهد السامانيين بعد غزو "نوح بن أزاد" لمدينة "أسيجاب" سنة 225هـ - 840م، قبل مولد الفارابي بخمسة وثلاثين عاما. وهي منطقة سبخة، لكن بها غياض ومزارع في غربي نهر سيرداريا، على مسافة فرسخين جنوبي مدينة "كدر" عاصمة إقليم فاراب الذي تسكنه قبائل تركية من أجناس الغزّ والخزلج.
وارتحل الفارابي في سن ناضجة من هذه البيئة طلبا لمَواطن الثقافة في عصره، بمدينة حران ثم بمدينة بغداد وكانت مكتبة الإسكندرية قد انتقلت إلى حران بعد أن مكثت مائة وأربعين عاما في أنطاكية، وكان ذلك في خلافة المتوكل (232-247هـ / 874 -861م)، وكانت حران قد أصبحت بهذا الانتقال وريثة للثقافة اليونانية. وفي حران تلقى الفارابي أطرافا من علوم الأوائل على يد يوحنا بن هيلان، وكان عالما متعمقا في المنطق فقرأ عليه الفارابي المنطق.
ثم ارتحل الفارابي مع رؤساء مدرسة حران إلى بغداد ومن بينهم ثابت بن قرة ، في خلافة المعتضد (279-289هـ / 892 -902م)، وانضم إلى حلقة أبي بشر متى بن يونس. وكان واسع الاطلاع على فلسفة أرسطو، ويحتل مركز الصدارة ببغداد في دراسة المنطق، كما كان مترجما غزير الإنتاج، لكنه كان سقيم العبارة، وكان لذلك أثره على عبارة الفارابي.
ومع مهارة الفارابي في العلوم الحكمية وتفوقه على أستاذه بشر بن متى فلم تبرز مكانته في بغداد، ولذلك انتقل إلى بلاط سيف الدولة الحمداني بمدينة حلب عام330هـ - 942م. واستظل برعاية هذا الأمير العربي الممتاز الذي رعى صفوة من أهل العلم والأدب.
وظل الفارابي يتنقل بين حلب و دمشق ويطيل المقام في دمشق، فبها حدائق وبساتين وينابيع، وتحيط بها غوطة دمشق، وكان هذا الجو خير إطار لمزاج الفارابي المفكر المتأمل.
وقد ذكر ابن خلكان أن أبا نصر الفارابي قد أقام بمصر زمنا، قطع به إقامته في بغداد، وأنه أتم في مصر تأليف كتابيه السياسة المدنية و المدينة الفاضلة .
ويذكر أن الفارابي كان زري الملبس، يلبس أحيانا قلنسوة بلقاء ، وأنه كان منكبا على التحصيل، لا يحفل بأمر مكسب أو مسكن، ويعيش بأربعة دراهم في كل يوم أجراها عليه سيف الدولة الحمداني من بيت المال، ولم يقبل الفارابي سواها في كل يوم لقناعته.
وكان الفارابي يؤثر الوحدة، ولا يجالس الناس، وكانت إقامته بدمشق دائما عند مكان يجتمع فيه الماء والخضرة، وعنده كان يؤلف كتبه، ويلجأ إليه المشتغلون بعلمه من تلاميذه. وربما لهذا السبب كانت طريقته في التأليف، فقد كانت أكثر مؤلفاته فصولا وتعاليق مملاة، وقد وجد بعضها متناثرا ومبتورا.
وتسجل طريقة أسفار الفارابي البيان التالي:
ارتحل الفارابي من بغداد في نهاية عام 330هـ -941م ووصل إلى حلب في نهاية العام نفسه. ثم ارتحل إلى دمشق عام 331هـ، وغشي بلاط سيف الدولة من عام 334هـ -945م إلى عام 336هـ -947م. ثم رحل إلى مصر عام 337هـ -948م وهو العام الذي كانت فيه دمشق تتبع سلطان مصر. ثم رحل الفارابي عائدا إلى دمشق عام 338هـ -949م.
وتوفي الفارابي في العام التالي في شهر رجب 339هـ -ديسمبر 950م. وكان ذلك حين أغارت على دمشق عصابة لصوص من مدينة عسقلان على الساحل الجنوبي من فلسطين، وهاجمت هذه العصابة فيمن هاجمتهم أبا نصر الفارابي، ودار بين المهاجمين والمدافعين عن الفارابي قتال قتل فيه أبو نصر الفارابي، ونقل جثمانه إلى دمشق في برد شهر يناير، وصلى سيف الدولة الحمداني على جثمانه مع عدد من خواصه. ودفن الفارابي بظاهر دمشق، خارج سورها عند الباب الصغير، وقد جاوز الثمانين من عمره.
ومن أهم إنجازات الفارابي أنه كان أول من وضع نواة أو منهجا لدائرة معارف إنسانية وعلومها في عصره، وذلك في كتابه إحصاء العلوم وأنه أول مَن تكلم عن نظرية العقد الاجتماعي وسبق بذلك المفكر الفرنسي "جان جاك روسو" (ت 1192هـ -1778م) بعدة قرون، وذلك في معرض حديثه عن الروابط الاج تماعية في المجتمعات الإنسانية، وعندما عدد الروابط الاجتماعية المشتركة فقال: "والتشابه بالخلق والشيم الطبيعية في اللسان واللغة، والاشتراك في المنزل، ثم الاشتراك في المساكن والمدن، ثم الاشتراك في الصقع ، وأعلى هذه الروابط كلها العدالة". كما بحث في المجتمع السياسي ونشوء الدولة ونظامها من وجهة نظر حياتية فلسفية وأخلاقية وأودع ذلك كله في كتابه: المدينة الفاضلة .
وقد سجل مؤرخو الموسيقى أن الفارابي قد طور آلة القانون الموسيقية. وأنه أول مَن قدم وصفا لآلة الرباب الموسيقية ذات الوتر الواحد، والوترين المتساويين في الغلظة، وأنه أول مَن عرف صناعة الموسيقى ومصطلح الموسيقى، وأنه قد وضع بعض المصطلحات الموسيقية وأسماء الأصوات التي لا تزال تستعمل إلى اليوم.
وقد ذكر الفارابي نظرية في الجاذبية الأرضية سبق بها العالم نيوتن بألف عام مما أدهش علماء الغرب وجعلهم يتساءلون عن سر هذا التشابه بين آراء الفارابي ونيوتن.
ويعد الفارابي أول مَن عرف علاقة الرياضيات بالموسيقى. ومن هذه العلاقة كانت بوادر علم اللوغاريتمات وقد أكد ذلك العلماء الغربيون. وربما كان هذا هو السر الذي يكمن في اهتمام الفارابي بالموسيقى ومبادئ النغم والإيقاع ويظهر ذلك في كتابه الموسيقى الكبير .
وقد ألف الفارابي العديد من الكتب والرسائل خلال حياته وأسفاره، فقد ذكر مؤرخو العلوم أنه ألف أكثر من مائة مؤلف. ألف في المنطق خمسا وعشرين رسالة، وكتب أحد عشر شرحا على منطق أرسطو، وسبعة شروح أخرى على سائر مؤلفات أرسطو. ووضع أربعة مداخل لفلسفة أرسطو، وخمسة مداخل للفلسفة عامة، وعشر رسائل دفاعا عن أرسطو وأفلاطون وبطليموس وإقليدس. وخمسة عشر كتابا في ما وراء الطبيعة، وسبعة كتب في الموسيقى وفن الشعر، وستة كتب في الأخلاق والسياسة، وثلاثة كتب في علم النفس.
كما وضع تصنيفا للعلوم في كتابه: إحصاء العلوم وترتيبها والتعريف بأغراضها.
ومعظم كتب الفارابي ورسائله وشروحه مفقودة، وبعضها لا يوجد إلا في ترجمات عبرية، ومن كتبه في علوم الحياة: المدينة الفاضلة . تحصيل السعادة . سياسة المدينة . أصل العلوم . ومن أهم رسائله في علوم الحياة: علم النفس . الحكمة . فصوص الحكمة . أسماء العقل .
ولعل من أهم كتبه: الموسيقى الكبير وله في الموسي قى أيضا كتب منها: المدخل إلى صناعة الموسيقى ، الموسيقى . وله في الفيزياء: المقالات الرفيعة في أصول علم الطبيعة . وله في الطب: فصل في الطب ، علم المزاج والأوزان . المبادئ التي بها قوام الأجسام والأمراض . وله في الرياضيات: المدخل إلى الهندسة الوهمية . الأسرار الطبيعية في دقائق الأشكال الهندسية . وله في الفلك: كتاب: تعليق في النجوم . مقالة: الجهة التي يصح عليها القول في أحكام النجوم . وقد رفض الفارابي صناعة التنجيم، وأظهر فساد علم أحكام النجوم في رسائل ومن أهمها رسالته العلمية: "النكت فيما لا يصح من أحكام النجوم" .
وما تبقى من مؤلفاته المنطقية والفلسفية وشروحه لأرسطو جعل منه مفكرا إسلاميا ملقبا بالمعلم الثاني وكان له أثر كبير في الفكر الأوربي والفكر العربي ومنها: الحروف . الألفاظ المستعملة في المنطق . القياس . التحليل . الأمكنة المغلطة . الجدل . العبارة ، المقولات . الفصول الخمسة لإيساغوجي . البرهان .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
zezo lover
عضو مشارك
عضو مشارك
zezo lover


ذكر عدد المشاركات : 95
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 07/01/2010

علماء عظماء - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علماء عظماء   علماء عظماء - صفحة 2 Icon_minitimeالأربعاء 13 يناير - 21:48:43

ابن ملكا البغدادي (480-560هـ / 1087 -1165م)


أبو البركات هبة الله بن علي بن ملكا البغدادي، طبيب وفيلسوف اشتهر في القرن السادس الهجري / الثاني عشر الميلادي. لقب بأوحد الزمان، وعرفه عامة الناس باسم البلدي. ولد ونشأ بالبصرة ، ثم سافر إلى بغداد وعمل في قصور الخليفتين العباسيين المقتدي ، والمستنصر، وحظي بمكانة عظيمة، حتى لقب بفيلسوف العراقيين في عصره.
ولد ابن ملكا البغدادي في أسرة من أصل يهودي، وترعرع بين آل ملته، ولكنه قبل وفاته اعتنق الإسلام وتفقه فيه حتى صار حجة وصار في مقدمة علماء المسلمين في العلوم التطبيقية. وكان سبب إسلامه أنه دخل يوما إلى الخليفة المستنجد بالله، فقام جميع من حضر إلا قاضي القضاة كان حاضرا ولم يقم مع الجماعة لكون ابن ملكا ذميا. فقال: يا أمير المؤمنين، إن كان القاضي لم يوافق الجماعة لكونه يرى أني على غير ملته، فأنا أسلم بين يدي مولانا، ولا أتركه ينتقصني بهذا، وأسلم.
وقد كان لابن ملكا البغدادي اهتمام كبير بالطب في صغره، حتى إنه صار يجلس عند باب كبير الأطباء في زمانه وهو الحسن سعيد بن هبة الله بن الحسين يستمع لشرحه لطلابه كي يتعلم مهنة الطب. وكان الحسن من المشايخ المتميزين في صناعة الطب، وكان له تلاميذ عدة يأتون إليه كل يوم للقراءة عليه، وكان يرفض أن يحضر مجلسه يهوديا أصلا. وكان ابن ملكا يريد أن يجتمع به، وأن يتعلم منه، وحاول ذلك بكل الطرق، فلم يقدر على ذلك. فكان يتخادم للبواب الذي له، ويجلس في دهليز الشيخ بحيث يسمع جميع ما يقرأ عليه، وما يجري معه من البحث، وهو كلما سمع شيئا تفهمه وعلقه عنده. وذات مرة كان الشيخ الكبير يناقش مسألة مع طلبته محاولا الحصول على الإجابة، فصعب ذلك على الشيخ وعلى تلاميذه. وبقوا مدة يتداولون هذه المسألة واحدا بعد الآخر حتى ألهم الله سبحانه ابن ملكا حل هذا المشكلة. فلما كان بعد مدة سنة أو نحوها. جرت مسألة عند الشيخ، وبحثوا فيها فلم يعثروا لها عن جواب وبقوا متطلعين إلى حلها. فلما تحقق منها أبو البركات، دخل وخدم الشيخ، وقال: يا سيدنا، عن أمر مولانا أتكلم في هذه المسألة؟ فقال: قل إن كان عندك فيها شيء فأجاب عنها بشيء من كلام جالينوس، وقال:- يا سيدنا، هذا جرى في اليوم الفلاني من الشهر الفلاني، في ميعاد فلان، وعل ق بخاطري من ذلك اليوم. فبقي الشيخ مستعجبا من ذكائه وحرصه، وطلب منه أن يخبره عن الوضع الذي كان يجلس فيه ويستمع إلى هذه الدروس، فأعلمه به. فقال: من يكون بهذه المثابة ما نستحل أن نمنعه من العلم، وقربه من ذلك الوقت، وصار من أجل تلاميذه.
ولقد اشتهر ابن ملكا البغدادي بجرأته في مداواة المرضى، فكان رحمه الله لا يتردد في أخذ القرارات في إجراء العمليات الجراحية الخطيرة، كما كان ينصح طلابه بأن الطبيب الناجح إذا اقتنع بأن ليس لديه حل بديل عن إجراء العملية الجراحية، فإنه لا يجب أن يعطي المريض الانطباع في أنه ليس مقتنعا، حتى لا يجعل المريض متخوفا، وربما يقوده تخوفه إلى صعوبة شفائه. كما كان ابن ملكا من علماء العرب والمسلمين الذين اعتنوا بالأمراض النفسية التي تصيب الناس، وحاول جاهدا أن يعالجها بأسلوب الإيحاء الذي أدهش لها علماء الطب في القرن العشرين.
ولقد عرف ابن ملكا بأنه موفق في المعالجة لطيف في المباشرة، خبير بعلوم الأوائل، حلو العبارة، لطيف الإشارة، وقف على كتب المتقدمين والمتأخرين في هذا الشأن، فكانت نصائحه يتناقلها العلماء بعده واحدا بعد الآخر.


فمن أقواله:- الخطيب هو الذي تصدر عنه الخطابة، ومن شرطه أن يكون متنسكا مستعففا فصيحا بليغا، يقدر على استمالة السامعين واستدراجهم، ويعرف أخلاق الناس، ويكلمهم على قدر عقولهم. الخير الحقيقي أربعة: العفة والشجاعة والحكمة والعدالة. عادة الدنيا لطف الحواس

وقد لاقى ابن ملكا في حياته صعوبات كثيرة، فحين أسلم، عاداه أبناء جلدته من اليهود وصار معزولا من عائلته وبناته الثلاث اللاتي رفضن أن يسلمن وبقين على دين اليهودية . ورغم يقينه أن بناته سوف يحرمن من إرثه، إلا أنه أصر على إسلامه. وكذلك اتهمه السلطان محمد بن ملكشاه ذات مرة بأنه أساء علاجه فحبسه مدة. كما أصيب في صحته، ففقد بصره في آخر عمره، وأصيب بأمراض كثيرة ولكنه صبر على ذلك، فقضى معظم أوقاته في القراءة والبحث في مخطوطات الأقدمين، في مختلف العلوم. وظل على ذلك حتى وافته المنية بهمذان عن عمر يناهز الثمانين عاما.
ترك ابن ملكا العديد من المؤلفات في الطبيعيات والطب. فمن الطبيعيات له كتاب المعتبر في الحكمة وهو موسوعة كاملة في الطبيعيات وأهم أعماله فيه صياغة أولية لقوانين الحركة، ولا سيما القانون المتعلق بالفعل ورد الفعل والذي اشتهر فيما بعد بقانون نيوتن الثالث للحركة. كما له مقال في سبب ظهور الكواكب ليلا واختفائها نهارا . أما مقالاته في الطب فله مقال اختصار التشريح في كلام جالينوس، وكتاب الأقراباذين (من ثلاث مقالات)، ومقال في الدواء ، ومقال اختصار التشريح .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
zezo lover
عضو مشارك
عضو مشارك
zezo lover


ذكر عدد المشاركات : 95
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 07/01/2010

علماء عظماء - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علماء عظماء   علماء عظماء - صفحة 2 Icon_minitimeالأربعاء 13 يناير - 21:49:27

الخازن (000-550هـ /000 -1156م)



ميزان ذو كفتين من كتاب ميزان الحكمة

أبو الفتح عبد الرحمن الخازن، أو الخازني، فيزيائي وفلكي، اشتهر في القرن السادس الهجري / الثاني عشر الميلادي. نشأ في رعاية سيده علي الخازن المروزي الذي اشتراه رقيقا من بلاد الروم. أقام الخازني في مرو في بيت سيده الذي شجعه على العلم، فدرس على أكابر علماء عصره آنذاك حتى نبغ في علم الفيزياء والفلك.
خصص الخازني معظم وقته لدراسة الفيزياء والفلك وأثار إعجاب ودهشة الكثير من الناس بإنجازاته في هذين المجالين، فقد درس موضوع السوائل الساكنة، وتوصل إلى عدد من النظريات منها نظرية الميل والانحدار ونظرية الاندفاع. واخترع آلة لمعرفة الوزن النوعي للسوائل، وناقش ضمن دراسته موضوع المقاومة التي يعانيها الجسم من أسفل إلى أعلى عندما يغمر في الماء أو أي سائل. وقد استخدم في تعيين الثقل النوعي لبعض المواد الصلبة والسائلة الجهاز الذي استعمله البيروني ، ووصل منه إلى درجة كبيرة من الدقة. كما ابتكر الخازني معادلة تحدد الوزن المطلق لجسم مكون من مادتين. وأشار إلى أن للهواء وزنا وقوة رافعة كالسوائل، وأن وزن الجسم المغمور في الهواء ينقص عن وزنه الحقيقي، وأن مقدار ما ينقصه من الوزن يتوقف على كثافة الهواء، وبين أن قاعدة أرخميدس لا تسري على السوائل فقط بل إنها تسري على الغازات أيضا. وأشار أيضا إلى نظريات الجاذبية في تجارب أجراها بنفسه وبين فيها أن جميع أجزاء الجسم تتجه إلى مركز الأرض عند سقوطها وذلك بسبب قوة الجاذبية، ورأى الخازني أيضا أن سبب اختلاف قوة الجاذبية راجع إلى سقوط المسافة بين الجسم الساقط والمركز. وقد أودع الخازني إنجازاته هذه في كتابه الشهير ميزان الحكمة ، وهو في ثمانية مجلدات.
وفي مجال الفلك وضع الخازني كتابه بعنوان الآلات العجيبة الرصدية الذي تعرض فيه لعلم آلات الرصد. كما ألف جداول فلكية أسماها الزيج السنجاري (منسوب إلى السلطان سنجر آخر سلاطين السلاجقة) سجل فيها أرصادا دقيقة جدا. وكذلك تناول في كتاب الفجر والشفق قواعد النور، وقام بحساب انكسار النور بمروره في الكرة الهوائية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
zezo lover
عضو مشارك
عضو مشارك
zezo lover


ذكر عدد المشاركات : 95
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 07/01/2010

علماء عظماء - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علماء عظماء   علماء عظماء - صفحة 2 Icon_minitimeالأربعاء 13 يناير - 21:50:24

البيروني (362-440هـ / 973 -1048م)



رسالة في صنعة الأسطرلاب

أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني، فيلسوف ومؤرخ ورحالة وجغرافي ولغوي وشاعر، وعالم في الرياضيات والطبيعيات والصيدلة. اشتهر في القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي. ولد في قرية من ضواحي مدينة كاث عاصمة دولة خوارزم. ولكن لا يعرف نسبته على وجه التحديد، كما أشار هو نفسه بقوله "أنا في الحقيقة لا أعرف نسبتي... ولا أعرف من كان جدي".
رحل البيروني عن مسقط رأسه وهو في العشرين من عمره، حيث ظهرت عبقريته في علوم كثيرة، وتفتحت على مختلف فروع العلم. وعندما سمت مكانته العلمية، وارتفعت منزلته الأدبية، بدأت تتنافس عليه العروش والقصور. فتبناه أولا بناة الحكمة والعلم من بني سامان ببخارى ، حيث ذاع صيته، وقدرت مكانته العلمية والأدبية عندهم، وتوثقت صلته بهم. وهناك تعرف على الشيخ الرئيس ابن سينا الذي زامله قرابة عشرين عاما. فانتظما معا في المذاكرة والمناظرة، وتبادل الآراء والرسائل، وعلت مكانتهما عند الأمير نوح بن منصور الساماني، الذي ازدانت مكتبته بنفائس وذخائر مؤلفاتهما.
وفي عام 388هـ / 998 م. تألق نجم الأمير الأديب الحكيم قابوس بن وشمكير أمير جرجان الملقب بشمس المعالي، حيث أخذ ينافس آل سامان على جذب هذين النجمين اللذين كانا يضيئان قصور آل سامان ببخارى. فأخذ الأمير شمس المعالي يطلب من أبي الريحان الانتقال إليه ، لكنه رفض وفاءًا لآل سامان الذين كان ملكهم يومئذ يضطرب تحت الفتن والدسائس الداخلية والحروب الخارجية مع ملوك كاشغر في الشرق، وملوك غزنة في الغرب.
وعندما سقط ملك السامانيين خرج أبو الريحان مستصحبا معه ابن سينا إلى جرجان تلبية لرغبة أميرها شمس المعالي الذي أحسن ضيافتهما، وطابت نفسهما بالإقامة في قصره ، حيث كان يهتم بجهابذة العلم وعباقرة الحكمة وعمالقة الأدب. وفي هذا القصر كتب البيروني كتابه الآثار الباقية من القرون الخالية وأهداه إلى شمس المعالي.
وفي جرجان قابل البيروني أيضا أستاذه في الطب أبا سهل عيسى. وظلا معا حتى قامت الثورة العسكرية التي أطاحت بعرش شمس المعالي وأتت على حياته فخرج البيروني راجعا إلى وطنه خوارزم. وهناك استقر في مدينة جرجانية أصبحت فيما بعد ع اصمة خوارزم. وهناك اشتغل البيروني في مجمع العلوم الذي أسسه أمير خوارزم مأمون بن مأمون. وفي هذا المجمع قابل البيروني العالم مسكويه ، وانضم إليه لاحقا زميل رحلته ابن سينا.
وفي خوارزم أقام البيروني سبع سنوات في خدمة الأمير مأمون، حيث أصبحت له عند الأمير مكانة كبيرة، وقدرًا عظيما، إذ عرف الأمير مكانته من العلم، فاتخذه مستشارا له، وأسكنه معه في قصره، وكان يبدي له مظاهر الاحترام والتقدير.
وفي عام 407هـ / 1016 م. قام بعض جنود الأمير مأمون بثورة ضده وقتلوه، مما أدى إلى دخول صهره محمود بن سبكتكين الغزنوي خوارزم للانتقام من القتلة، وضم البيروني إلى حاشيته، وانتقل معه إلى بلده غزنة.
لازم البيروني السلطان محمود الغزنوي في كل رحلاته وغزواته. ومن خلال هذه الرحلات دخل البيروني الهند مع السلطان محمود في غزواته لهذه البلاد والتي بلغت سبع عشرة غزوة في المنطقة الشمالية الغربية من الهند، واستمرت حتى سنة 414 هـ / 1024 م. ولقد صاحب البيروني السلطان الغزنوي ثلاث عشرة مرة، مما أتاح له أن يحيط بعلوم الهند وتعلم من لغاتها السنسكريتية، إلى جانب إجادته العربية، والفارسية، واليونانية، والسريانية، فاستطاع أن يتوصل إلى المراجع الرئيسية. وهو ما كان ما يريده البيروني.
ولكن الأمور لم تساعد البيروني كثيرا، إذ لم يكن السلطان محمود الغزنوي من المهتمين بالعلم كثيرا، لذا كان عديم الاهتمام بأحاديث البيروني ومحاضراته. ولحسن حظه أن هذا الأمر لم يدم كثيرا، إذ ما لبث أن اعتلى عرش البلاد أكبر أولاد السلطان وهو مسعود الغزنوي وكان ذا رغبة مشتعلة، وبصيرة نافذة لتقبل العلوم ودراسة أسرارها. فأعطى البيروني المكانة اللائقة وقدم له ما يحتاجه من معونة أثناء بقائه في الهند. وعندما رجع البيروني من الهند ليستقر في قصر الأمير مسعود، أهدى له كتابه الشهير القانون المسعودي في الهيئة والنجوم.
ولما حمل البيروني هذه الهدية إلى السلطان مسعود، أراد السلطان أن يكافئه على هذه الهدية الثمينة، فأرسل له ثلاثة جمال محملة من نقود الفضة ، فردها أبو الريحان البيروني قائلا: إنه إنما يخدم العلم للعلم لا للمال. كما ألف البيروني كتابا آخر وهو الدستور وأهداه إلى شقي ق الأمير مودود بن محمود الغزنوي. ولقد بقي البيروني في غزنة، ولم يغادرها منقطعا إلى الدرس والبحث والعلم والتأليف حيث كتب معظم مؤلفاته الشهيرة.
ولقد كان البيروني مجتهدا في البحث لدرجة أن أحد أصدقائه كان يزوره وهو مريض جدا ، فسأله البيروني عن موضوع سبق أن ناقشه فيه. فقال له صديقه: أفي هذه الحالة؟ فرد البيروني: يا هذا أودع الدنيا وأنا عالم بهذه المسألة، ألا يكون خيرا من أن أتركها وأنا جاهل بها. فدار النقاش بينهما حتى اقتنع البيروني ثم خرج صديقه، وفي الطريق سمع عن وفاة البيروني. فكانت وفاته عام 440هـ / 1048 م عن عمر يناهز الثمانين.
وتعود شهرة البيروني الحقيقية إلى مؤلفاته الغزيرة التي تظهر علمه الوافر ونبوغه الفكري بالإضافة إلى انتمائه الديني الواضح في كل كتابته التي يزينها دائما بآيات القرآن الكريم. ويظهر انتماؤه إلى الإسلام ولغة القرآن بقوله في مقدمة كتابه الصيدنة في الطب : "ديننا والدولة عربيان توءمان، يرفرف على أحدهما القوة الإلهية وعلى الآخر اليد السماوية؛ وكم احتشد طوائف من التوابع، وخاصة منهم الحيل والديلم في إلباس الدولة جلابيب العجمة فلم تنفق لهم في المراد سوق. ومادام الأذان يقرع آذانهم كل يوم خمسا؛ وتقام الصلوات بالقرآن العربي المبين خلف الأئمة صفا صفا؛ ويخطب به لهم في الجوامع بالإصلاح كانوا لليدين والفم، وحبل الإسلام غير منفصم ، وحصنه غير منثلم ".
كتب البيروني في شتى المعارف فألف في حقل الرياضيات والفلك والطب والصيدلة، والآداب والجغرافيا والتاريخ. ولكن أكثر اهتمامه قد تركز على الفلك والرياضيات والطبيعيات. ففي علم الفلك برهن البيروني على حقائق علمية هامة منها مساحة الأرض ونسبتها للقمر ، وعن أن الشمس هي مركز الكون الأرضي، وعن بعد الشمس عن القمر، وعن مساحة الأرض ونسبتها للقمر، وبعدها عن جرم الشمس وأبعاد المجموعة الشمسية عن الأرض، وبعد الكوكب عن الآخر في المجموعة وهو أول من قال إن الشمس هي مركز الكون الأرضي مخالفا كل ما كان سائدا في وقته من آراء تتفق كلها على أن الأرض هي مركز الكون. كما أثبت أن أوج الشمس غير ثابت. وقد استطاع ب ناء على أربعة أرصاد في المواسم الأربعة أن يحسب مقدار هذه الحركة بواسطة الحساب التفاضلي، وقد كان المقدار النهائي الذي أثبته الفلكيون المسلمون لهذه الحركة هو (12.09) ثانية في السنة، وهو تحديد يختلف قليلا عن المقدار المثبت في العصر الحاضر وهو (11.46) ثانية في السنة. كما رصد الكسوف والخسوف وشرح بطريقة واضحة، الشفق والغسق. وحسب محيط الأرض بدقة فائقة ، وحدد القبلة التي يتجه إليها المسلمون عند أداء صلاتهم ، مستعملا نظرياته الرياضية. ومن المسائل المعروفة باسم البيروني مسائل عديدة ، منها التي لا تحل بالمسطرة والفرجار ، مثل: محاولة قسمة الزاوية إلى ثلاثة أقسام متساوية ، وحساب قطر الأرض، وأن سرعة الضوء تفوق سرعة الصوت .
وقد أولى البيروني عناية كبيرة لعلم الجبر فدرس مؤلفات محمد بن موسى الخوارزمي وفهمها فهما تاما ، وأضاف إليها الكثير من التعليقات ، كما درس المعادلة الجبرية ذات الدرجة الثالثة وطورها بحلوله الهندسية والتحليلية. وحل المعادلة المشهورة في القرون الوسطى (س3 = 1 3س)، وحصل على نتيجة مرضية لجذورها مقربة للغاية إلى ستة منازل عشرية. واشتهر ببرهان القانون المعروف بجيب الزاوية مستخدما المثلث المستوى.
وفي حقل الكيمياء اتفق البيروني مع الكندي في رفض ادعاء القائلين بإمكانية تحويل المعادن الرخيصة إلى ذهب ، وأنكر سعيهم وراء الإكسير. وقد انصبت اهتماماته على دراسة عدة صناعات كانت قائمة في زمنه، كطلاء الأواني الفخارية، وتحضير الفولاذ المعد لصنع السيوف ، واستخلاص الزئبق من الزنجفر. وعرف بعض الطرائق الكيمياوية الهامة كالتصعيد، والتسامي، والتقطير، والتشميع، والترشيح إضافة إلى تحضير عدد من المركبات الكيمياوية.
ويعرف أبو الريحان البيروني أيضا بالصيدلاني المحترف بجمع الأدوية واختيار الأجود من أنواعها مفردة ومركبة على أفضل التراكيب التي خلدها له مبرزو أهل الطب ، وهذه أولى مراتب صناعة الطب ، إذا كان الترقي فيها من أسفل إلى أعلى.
ترك البيروني ما يقارب ثلاثمائة مؤلف من بين كتاب ورسالة بشتى اللغات. منها حوالي (183) مؤلفا باللغات العربية من أشهرها بخلاف ما ذكر كتاب ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة ، وكتاب الجماهر في معرفة الجواهر ، وكتاب التفهيم لأوائل صناعة التنجيم ، وكتاب تحديد نهايات الأماكن لتصحيح مسافات المساكن ، ورسالة استيعاب الوجوه الممكنة في صنعة الأسطرلاب . وكتاب رؤية الأهلة ، ومقالة في تحديد مكان البلد باستخدام خطوط الطول والعرض ، وكتاب المسائل الهندسية ، ورسالة في معرفة سمت القبلة ، ورسالة في الميكالاا والأيدروستاتيكا .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
zezo lover
عضو مشارك
عضو مشارك
zezo lover


ذكر عدد المشاركات : 95
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 07/01/2010

علماء عظماء - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علماء عظماء   علماء عظماء - صفحة 2 Icon_minitimeالأربعاء 13 يناير - 21:51:17

قسطا بن لوقا (القرن 3هـ / القرن 9-10م)


أبو الصقر إسماعيل بن بلبل قسطا بن لوقا وقيل أبو عبيد الله بن يحيى المعروف بقسطا بن لوقا، عالم بالطب والفلك والرياضيات والطبيعة والنبات وهو من مدينة بعلبك في عهدها العباسي. ويلقب باليوناني نسبة إلى أصوله اليونانية. وقد عاش في القرن السادس الهجري / التاسع والعاشر الميلاديين، وقد اختلف مؤرخو العلوم في تاريخ وفاته مما يصعب معه تحديد عام وفاته، وقد ذكروا عدة أعوام 286هـ -899م، و300هـ -912م، و310هـ -922م، وتعلم مع لغته العربية اللغتين اليونانية والسريانية وأجادهما إجادته للعربية وكان شغوفا بالمعرفة وبالترجمة والنقل، فراح يتجول في بلاد الروم البيزنطيين (تركيا الآن) طلبا للعلم وللاطلاع على تصانيف علماء اليونان وكتبهم وجمع منها كتبا كثيرة عاد بها إلى مدينة بعلبك، وتسامع به علماء العراق والمسئولون بها فدعوه إلى بغداد ، وكان يعاصره من العلماء في بغداد الكندي ، و ثابت بن قرة اللذان شجعاه على ترجمة الكتب التي جلبها من اليونانية والسريانية إلى العربية.
وقد أثبت بترجمته ونقله إجادته للغات الثلاث، ووصفت ترجمته بجودة العبارة واختصار الألفاظ وحسن جمعه للمعاني ودقة النقل. وشهد بذلك له مؤرخو السير والعلوم من العرب والمستشرقين. وكان قسطا بن لوقا بترجماته ومصنفاته من الرواد الأوائل المؤسسين للحضارة الإسلامية في العصر العباسي الأول، ويبدو أنه دخل إلى بغداد في عهد الخليفة المعتصم بالله أو الخليفة المتوكل بالله، وكان طبيبا ماهرا مصنفا في الطب، ومعالجا للمرضى في العراق وفي أرمينية. وقد اختلف الناس في زمانه في الموازنة بينه وبين حنين بن إسحاق أيهما أطب من الآخر، وقد أشار إلى ذلك مؤرخون من أصحاب الموسوعات عن أعلام العلماء والأطباء. كما يبدو أنه كان شديد العناية في تطببيه مرضاه في الحمامات العامة والخاصة. وإلى جانب ذلك اشتغل قسطا بن لوقا بعلم الفلك.
وفي السنوات الأخيرة من عمره دعاه"سنحاريب"ملك أرمينية إلى بلاده لشهرته في الطب وحسن رعايته لمرضاه بالأغذية والأدوية وحرصه على تجديد نشاطهم بالحمامات، فلبى دعوته وسافر إلى أرمينية وعاش بالقرب منه معززا ومكرما إلى آخر عمره، وربما لأنه فقد القرب الحقيقي من خلفاء بغداد في زمانه مثل علماء آخرين. ويذكر المؤرخون أن قسطا بن لوقا توفي في عهد سنحاريب فشيد له هذ ا الملك قبرا ملوكيا وبنى عليه قبة ملكية اعترافا بقدره.
وقد شملت مؤلفات قسطا بن لوقا خلال حياته العلمية في بغداد وأرمينية صنفين من الكتب: كتب مترجمة أو مشروحة بعد ترجمتها، وكتب مصنفة في الطب والهندسة والرياضيات والفلك والطبيعة والنبات وعلم الحياة. وبعض هذه الكتب كان يترجمها أو يؤلفها من أجل الأصدقاء أو المسئولين في بغداد أو أرمينية. ومن بين الكتب التي ترجمها من اليونانية إلى العربية في الطب: فهرس مصنفات جالينوس . وفي الفلك: تحرير المساكن . و تحرير كتاب الأكر للعالم اليوناني السكندري: ثاوذوسيوس. وفي الرياضيات: الأصول لإقليدس. أصول الهندسة لأفلاطون. ونقل من السريانية إلى العربية كتابا في الزراعة: الفلاحة اليونانية أو الرومية لسرجيوس.
ولقسطا بن لوقا مصنفات علمية كثيرة، وقد صنف في الطب واحدا وأربعين كتابا من أهمها: المدخل إلى علم الطب . الكبد وخلقتها وما يعرض عليها من الأمراض . النقرس . حركة الشريان . الحمام . الوقاية من الزكام ونزلات البرد . الوباء . تركيب العين وأمراضها . السموم الحيوانية والنباتية والمعدنية . الأدوية المسهلة .
وصنف في الهندسة ثلاثة كتب هي: كتاب في رفع الأشياء الثقيلة . الوزن والكيل . ميزان وزن الذهب .
وصنف في الرياضيات أحد عشر كتابا من أهمها: المدخل إلى علم الهندسة . شكل الكرة والاسطوانة . البرهان على حساب الخطأين .
وصنف في الفلك تسعة كتب من أهمها: المدخل إلى علم النجوم . هيئة الأفلاك . المرايا المحرقة . العمل بالأسطرلاب الكري .
وصنف في الفيزياء ثلاثة كتب من أهمها: الجزء الذي لا يتجزأ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
zezo lover
عضو مشارك
عضو مشارك
zezo lover


ذكر عدد المشاركات : 95
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 07/01/2010

علماء عظماء - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علماء عظماء   علماء عظماء - صفحة 2 Icon_minitimeالأربعاء 13 يناير - 21:51:57

الكندي (185-252هـ / 801 -867م)


أبو يوسف يعقوب بن إسحاق، فيلسوف وطبيعي وكيميائي وفلكي وموسيقي ورياضي اشتهر في (القرن الثالث الهجري - التاسع الميلادي). كتب اسمه بأحرف من ذهب في مجال الفلسفة حتى عرف باسم "فيلسوف العرب". ولد بالكوفة لأسرة عربية أصيلة تمتد أصولها إلى قبيلة كندة. وكانت أسرته ثرية، فكان أبوه حاكما لإمارة الكوفة أيام الخليفة محمد المهدي وولديه الهادي والرشيد، وكان يمتلك أراض خاصة به في البصرة .
توفي والد الكندي وهو ما يزال صبيا فنشأ الكندي يتيما، إلا أنه رأى آثار أبهة الإمارة، وورث بالكوفة بيتا كان من أفخم الدور، ثم انتقل إلى بغداد حيث تعلم الفلسفة وما يتصل بها من علوم طبيعية ورياضية. ولما كانت هذه العلوم في أيدي فئة قليلة من السريان فقد عكف على أخذها من أصولها فتعلم اللغتين اليونانية والسريانية، إلا أنه لم يكن يترجم عنها بنفسه، بل كان يعالج ترجمة النقلة ويصلحها. كما درس العلوم الشرعية فأخذ الفقه عن الإمام أبي حنيفة والقضاء عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى. ثم انتقل الكندي إلى بلاط المأمون والمعتصم، فنال حظا كبير باطلاعه على العلوم المختلفة، وقد انفرد الكندي عن كل فلاسفة عصره بمحاولاته الجريئـة في الجمع بين أصول الفقه والعلوم العقلية، والتي مكنته من كتابة رسالة في التوحيد مبنية على طرق أهل المنطق.
قرب المعتصم بالله الخليفة العباسي الكندي، وكان معجبا بسعة علمه وتعدد معارفه، وعهد إليه بتأديب ابنه أحمد، وقد أهدى للمعتصم كتابه الأول المؤلف في الفلسفة، كما أهدى لابنه أحمد كتبا عديدة من مؤلفاته. ولقد عاش الكندي في دار الخلافة فعمل في خدمة الخلفاء وعلاجهم، واستطلاع التوقعات الفلكية لهم، كما عمل في ديوان الخراج، ونظرا لسعة معارفه فكان يجلس أيضا لمنادمتهم. ولقد ساعدته حياته في كنف الخلفاء على جعله أرسطقراطيا في حياته وفي مجالسه وفي تفكيره، وهذا ما جعل عددا كبيرا من كتاباته العلمية تخدم اهتمامات بلاط الخلافـة مثل رسالته في صناعة الزجاج ، والجواهر ، والعطور ، والموسيقى .
ولقد حافظ الكندي على مركزه في بلاط خلفاء سامراء، فكان يحضر المجالس العلمية التي اعتاد الواثق بالله أن يعقدها ويحضرها كبار الأط باء والفلاسفة، ثم جاء الخليفة المتوكل بعد الواثق فقرب الكندي إليه وقدمه في بلاطه، مما أثار عليه حسد الإخوة بني موسى ، إذ كان يعز أن يتفوق عليهم غيرهم في بلاط الخليفة. فسعوا في الوشاية به لدى الخليفة المتوكل، مما ترتب عليه أن صادر الخليفة مكتبته، والتي يعتبرها الكندي أكبر مصيبة حلت به في حياته كلها، وقد شاء الله أن أعيدت له المكتبة مرة أخرى.
لكن الكندي لم يعد إلى سابق عهده في قصر الخلافة، فمات بعد سنوات قليلة مجهولا مغمورا بعد أن عاش ما يقرب من سبعين سنة. وذكر في وفاته إنه كان يشكو ألما في ركبتيه وكان يعالج ذلك بالشراب العتيق، ولما كف عن تناول استخدام شراب العسل لم ينفعه، فقوي المرض عليه فأوجع العصب وجعا شديدا، فأتى الألم إلى الرأس والدماغ فكان سبب موته.
وتتركز شهرة الكندي في حقيقة أنه كتب في شتى فروع المعرفة، فقد صنف في الفلسفة، والسياسة، والأخلاق، والرياضيات، والبصريات، والموسيقى، والفلك، والجغرافيا، والمعادن، والكيمياء، والهندسة، والطب، وعلم النفس. وقد أودع جميع مؤلفاته في مقالات ورسائل وصلت في مجموعها إلى (250) مؤلفا. ولكن مما يؤسف له أنه لم يصلنا معظمها، وإنما وصلنا بعض رسائله في الفلسفة، وفي الطبيعيات، والموسيقى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bondo2
سوبر عضو
سوبر عضو
bondo2


ذكر عدد المشاركات : 1268
العمر : 27
تاريخ التسجيل : 10/01/2010

علماء عظماء - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علماء عظماء   علماء عظماء - صفحة 2 Icon_minitimeالخميس 14 يناير - 23:24:42

شكراااااااااااااااااااااااااااا ليك يا ديوار
44 جيد جدا 78 78 78
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bondo2
سوبر عضو
سوبر عضو
bondo2


ذكر عدد المشاركات : 1268
العمر : 27
تاريخ التسجيل : 10/01/2010

علماء عظماء - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علماء عظماء   علماء عظماء - صفحة 2 Icon_minitimeالخميس 14 يناير - 23:28:06

شكراااليكى يا zezo lover
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bondo2
سوبر عضو
سوبر عضو
bondo2


ذكر عدد المشاركات : 1268
العمر : 27
تاريخ التسجيل : 10/01/2010

علماء عظماء - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علماء عظماء   علماء عظماء - صفحة 2 Icon_minitimeالخميس 14 يناير - 23:30:31

شكراااااااااااااااااااااااااااا ليكى 33
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bondo2
سوبر عضو
سوبر عضو
bondo2


ذكر عدد المشاركات : 1268
العمر : 27
تاريخ التسجيل : 10/01/2010

علماء عظماء - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علماء عظماء   علماء عظماء - صفحة 2 Icon_minitimeالخميس 14 يناير - 23:40:38

شكرااااااااااااااااااااا لك يا ديوار
78 78
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
deewaar
سوبر عضو
سوبر عضو
deewaar


ذكر عدد المشاركات : 1355
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 16/10/2009

علماء عظماء - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علماء عظماء   علماء عظماء - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد 17 يناير - 18:59:30

شكرا لمروركم جميعا 78
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
rioo
عضو مشارك
عضو مشارك
rioo


انثى عدد المشاركات : 82
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 14/11/2009

علماء عظماء - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علماء عظماء   علماء عظماء - صفحة 2 Icon_minitimeالجمعة 5 فبراير - 0:50:53

شكرا علي الموضوع الجأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأمد اوي اوي اوي 44
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
علماء عظماء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدرسة النهضة الثانوية للبنات :: الأقسام العامة :: بحر المعلومات-
انتقل الى: